أكد رئيس منظمة مؤسسات التعاضد بالبلدان الأمريكية، السيد ألفريدو سيغليانو، أمس الأربعاء، أن المغرب يعتبر بلدا رائدا في مجال التعاضد التضامني على المستوى الإفريقي . وعبر السيد سيغليانو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب لقاء ببوينوس أيروس مع السيد عبد المولى عبد المومني، رئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد، ورئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، عن "اعجابه" بالتقدم المسجل من طرف نظام التعاضد بالمغرب، وخاصة في مجال الخدمات الصحية. وأكد رئيس سيغليانو، أن نظام التعاضد بالمغرب الذي يعتبر " الأكثر حداثة والأكثر تقدما بافريقيا"، مدعو لأن يلعب دور " القاطرة " لتطوير وتحديث أنظمة التعاضد بالقارة الافريقية. وأوضح أن انتخاب المملكة لتولي رئاسة الاتحاد الإفريقي للتعاضد يعكس اهتمام إفريقيا بالاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال. وأضاف أن لقاءه مع السيد عبد المومني مكنه ومسؤولي منظمته من تبادل وجهات النظر والتجارب حول أفضل السبل لتعزيز التعاون بين منظمة مؤسسات التعاضد بالبلدان الأمريكية والاتحاد الافريقي للتعاضد . وفي هذا الصدد، أكد السيد سيغليانو أن التقارب بين الاتحاد الإفريقي للتعاضد ومنظمة مؤسسات التعاضد بالأمريكيتين، يشكل حدثا "تاريخيا" باعتباره يجسد "اتحادا بين قارتين". وقد تميز هذا اللقاء بتقديم السيد عبد المومني لعرض حول نظام التعاضد المغربي، وحول إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإعطاء دفعة قوية لنظام التعاضد بالمملكة، لاسيما من خلال إقرار التغطية الصحية الإجبارية سنة 2005. وأوضح السيد عبد المومني أن المناخ الديمقراطي السائد حاليا بالمملكة، ساهم في إطلاق نقاش كبير حول مشروع قانون التعاضد، يروم تحقيق استفادة أكبر عدد من المواطنين من تغطية صحية لائقة . وأضاف أن المغرب الذي يضم حاليا ثلاثة ملايين منخرط في نظام التعاضد وما يقرب من 9 ملايين مستفيد، يروم بلوغ 19 مليون مستفيد في أفق سنة 2014. وكان السيد عبد المومني قد مثل القارة الإفريقية في أشغال الملتقى الدولي السادس للمؤسسات التعاضدية ، الذي انعقد بالعاصمة الأرجنتينية بوينوس آيريس من 30 شتنبر الماضي إلى فاتح أكتوبر الجاري. كما أن المملكة ترأست بالتشارك هذا الملتقى في شخص السيد عبد العزيز العلوي نائب رئيس الجمعية الدولية للتعاضد ورئيس مجلس إدارة الصندوق التعاضدي المهني المغربي.