توجت الأيام التكوينية التي نظمتها التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية مؤخرا، بشراكة مع التعاضدية العامة للتربية الوطنية بفرنسا، بالتوقيع على ميثاق يروم إرساء قواعد السير الجيد للعمل، على أساس الاحترام المتبادل بين المنتخبين وموظفي التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية. ويهم هذا الميثاق، وفقا لبلاغ للتعاضدية العامة، أعضاء المكتب وأعضاء اللجنة المديرية. وأضاف المصدر ذاته أن التوقيع على هذا الميثاق يأتي ليتوج لهذه الأيام التكوينية، التي نظمت ما بين 27 و29 أبريل الماضي والتي استفاد منها أعضاء المكتب والمجلس الإداري وكذا المسؤولون الإداريون بالتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية. وقد تمت على هامش هذه الأيام التكوينية، بلورة مشروع اتفاقية إطار بتعاون مع مدير مركز التكوين بالتعاضدية العامة للتربية الوطنية بفرنسا السيد جيرار بوني والمكلف بالتكوين المستمر بجامعة فيرساي سان كنتان في إيفيلين بفرنسا السيد جان لوك بينو، وذلك بهدف تغطية كافة أوجه التعاون الثنائي بين التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية والتعاضدية العامة للتربية الوطنية بفرنسا. وسيتم التوقيع على هذا المشروع خلال الأيام المقبلة بباريس من قبل رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية السيد عبد المولى عبد المومني ورئيس التعاضدية العامة للتربية الوطنية بفرنسا السيد ثيري بودي. ومن ناحية أخرى، وفي إطار الاتحاد الإفريقي للتعاضد، قدم السيدان بوني وبينو لرئيس الاتحاد الإفريقي للتعاضد السيد عبد المولى عبد المومني بحضور الأمينة العامة للاتحاد السيدة كلاريس كايو ماهي، إمكانيات تطوير مسارات التكوين التي تتوج بالحصول على دبلومات، بشراكة مع التعاضدية العامة للتربية الوطنية بفرنسا وجامعة فيرساي سان كنتان، لفائدة منتخبي الاتحاد الإفريقي للتعاضد. وستمكن هذه المسارات من تطوير خبرة في مجال الحكامة الجيدة والتدبير التعاضدي وكفاءات تأطير المجموعات، كل واحدة في منطقة اشتغالها. وتضمن جدول أعمال هذه اللقاءات التكوينية، المنظمة من قبل التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية لفائدة المنتخبين والإداريين، ندوات للتفكير شملت أشغال المجموعات في إطار ورشات وموائد مستديرة وعروضا نظرية. وتوخى هذا التكوين حول الحكامة الجيدة، إعادة تحديد دور ومهام الفاعلين ووضع آليات للتكوين من أجل تحسين الكفاءات، مما سيمكن كل فاعل من القيام بالمهام المنوطة به في إطار احترام الفصل بين السلطات السياسية والتقنية وتحديد المسؤوليات. وقد نشط السيد بوني هذه الأيام التكوينية، التي مكنت الهيئات المنتخبة والإدارية من الاطلاع على الحركة التعاضدية وأشكال تدبير الأعمال الاجتماعية والقطاع التكميلي للتعاضدية الفرنسية ودور التأمين التكميلي على المرض بفرنسا، بعد دخول القانون المتعلق بمدونة التعاضد الفرنسية حيز التنفيذ سنة 2001. ومن جهته، أوضح السيد عبد المومني أن هذا التكوين يندرج أيضا في سياق تطور الإطار القانوني الجديد المنظم للنشاط التعاضدي بالمغرب. ومن أجل مواكبة فرق تضم منتخبين وأطرا، سيتم تنشيط ندوات من قبل التعاضدية العامة للتربية الوطنية بفرنسا حول مواضيع تهم ثقافة التسيير حول المشروع الاستراتيجي وأنواع التسيير وأساليب التنظيم. وبخصوص آليات التكوين، من المقرر وضع مسارات للتكوين لفائدة المنتخبين ووضع وحدات للتكوين للرفع من كفاءات الموظفين. وفي الإطار نفسه، من المقرر أيضا وضع مسارات تتوج بالحصول على دبلومات لفائدة المنتخبين والأطر، وذلك في إطار الآلية التي بلورتها التعاضدية العامة للتربية الوطنية بفرنسا. وفي إطار الشراكات الدولية الضرورية لتطوير القيم والتنظيمات التعاضدية، عبرت التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية والتعاضدية العامة للتربية الوطنية بفرنسا عن الرغبة في تطوير تعاون في إطار تقاسم التجارب والخبرات، في مواكبة وتكوين المنتخبين والأطر الإدارية. وتنص اتفاقية الشراكة على تبادلات ولقاءات ستفضي بالخصوص إلى إرساء توأمة في قطاع المؤسسات الصحية والاجتماعية.