قال عبد العالي حامي الدين القيادي بحزب العدالة والتنمية، إنه “من باب الشهادة أمام الله، ورفعا لأي التباس بأن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لم تتخذ قرارا بإدخال الاتحاد الاشتراكي، ولو اتخذت قرارا واضحا لأصدرت فيه بيانا واضحا بكل شجاعة”، وذلك ردا على تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي أكد خلال استضافته، أمس السبت، في لقاء خاص بقناة “ميدي 1 تيفي”، أن قرار دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة اتخذ في الأمانة العامة لحزب “المصباح” بحضور ابن كيران. وأضاف حامي الدين في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”، إن “الحقيقة أن الأمانة العامة وضعت أمام الأمر الواقع، ووضعت أمام معطيات لم تكن على علم بها أثناء اجتماع المجلس الوطني، حيث أن الحقيقة أنه تم فرض الاتحاد الاشتراكي على الدكتور سعد الدين العثماني وقبل هو هذا الشرط، ونقل إلى الأمانة العامة ما مفاده أن “الحكومة إما أن تكون بالاتحاد الاشتراكي أو لا تكون”. وأشار حامي الدين ، أنه “ومع ذلك افترقت الأمانة العامة وهي تمني نفسها على إمكانية نجاح الدكتور العثماني في مفاوضاته واحترام مضامين بيان 12 مارس الذي على أساسه تفاعلت الأمانة العامة بشكل إيجابي مع البلاغ الملكي”، مشيرا إلى أن “القبول بالأمر الواقع لا يعني اتخاذ القرار ولكن يعني في أحسن الحالات عدم الاعتراض”. وأبرز المتحدث ذاته، أن “اجتزاء الوقائع عن سياقاتها، واستحضار معطيات وإخفاء أخرى في محاولة مكشوفة لتحويل التنازلات إلى انتصارات هو نوع من التدليس الذي يؤدي إلى التضليل”، مضيفا “سبق أن قلت بأن” تقدير المضطر الذي يوضع بعد فوات الأوان أمام الأمر الواقع ويقبل به، لا يعني أنه اتخذ القرار أو ساهم فيه “. وشدد حامي الدين على أن “المطلوب اليوم: صياغة الرواية الحقيقية دون زيادة أو نقصان مع تحري الصدق، فإن الدنيا فانية ولا يصح إلا الصحيح”.