خطى معارضو حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال اليوم الثلاثاء، خطوة تصعيدية جديدة في اتجاه الانقلاب على هذا الأخير وطرده من الأمانة العامة للحزب خلال المؤتمر المقبل، فيما يكثف القيادي الاستقلالي تحركاته لكسب ورقة الترشح للأمانة العامة للميزان . فقد عقد هؤلاء المعارضون اجتماعا لهم على مستوى الفرقين البرلمانين للحزب بمجلس النواب والمستشارين وأعضاء اللجنة التنفيذية الغاضبون من شباط بمنزل القيادي الاستقلالي حمدي ولد الرشيد بالرباط. وأصدر المجتمعون بلاغا ضمنوه رسائل واضحة للأمين العام، منددين بجميع القرارات الإنفرادية الصادرة عنه”ضدا عن القانون الأساسي للحزب وقرارات اللجنة التنفيذية”. كما أعربوا فيه عن “قلقهم الشديد من المضي في منحى إفتعال الأزمات وفي منطق الصراع مع المؤسسات وإطلاق التصريحات والأحكام المسيئة إلى الإحترام الواجب بين الفرقاء السياسيين وما يترتب عن ذلك من عزلة للحزب في المشهد الحزبي والسياسي”. كما سجلوا “استياءهم الشديد للارتباك الحاصل في تصريف موقف الحزب تجاه التحالف الحكومي (…) ورهن هذا الموقف بتقديرات وإشتراطات وردود إنفعالية لا تلتزم بالقرار الذي إعتمده في هذا الشأن ، المجلس الوطني الإستثنائي بتاريخ 31 دجنبر 2016”. ودعوا حميد شباط وكافة أعضاء اللجنة التنفيذية الى “استحضار دقة وحساسية المرحلة بالنسبة للحزب والوطن والعودة الى الهدوء وجادة الحكمة والإحتكام الى قوانين الحزب والتوافق البناء في تدبير الخلاف والإنصات والتفاعل الإيجابي مع إنتظارات الإستقلاليات والإستقلاليين في أفق المؤتمر السابع عشر للحزب”. وفي سياق متصل صرح نورالدين مضيان، رئيس الفريق الإستقلالي بمجلس النواب ، الذي حضر الاجتماع، لأحد المنابر الإعلامية، أن هناك إجماعا داخل الفريقين البرلمانيين، على ضرورة تغيير شباط، في المؤتمر المقبل، مشيرا إلى ما وصفه ب “الإخفاقات” التي عرفها حزب الميزان في عهد شباط. يأتي هذا في الوقت الذي يكثف فيه القيادي الاستقلالي نزار بركة من تحركاته للتعبئة وكسب تأييد مناضلي الحزب في أفق المؤتمر المقبل الذي يستعد للترشح خلاله لمنصب الأمانة العامة.