يبدو أن الحلقة بدأت تضيق شيئا فشيئا على حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، خاصة بعد أن أقفل هذا الأخير الباب في وجه أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الميزان المعارضين له، بمقر الحزب مساء اليوم بالرباط. و تستعد الأغلبية باللجنة المذكورة للإطاحة بزعيم حزب الميزان بعد انعقاد اجتماع استثنائي بزعامة حمدي ولد الرشيد القيادي بالحزب رفقة قياديين آخرين بالرباط، في أفق عقد اجتماع استثنائي أيضا للمجلس الوطني لحزب علال الفاسي من خلال التنسيق فيما بينهم على أعلى مستوى. ولد الرشيد الذي انتقل رفقة أعضاء اللجنة الأغلبية إلى منزله بالرباط، وجد أبواب المقر موصدة وخالية من الموظفين، حيث اضطر لعقد الاجتماع لتوفر الأغلبية، فتحول بذلك أنصار شباط السابقين إلى أعداء حاليين، شجبوا تصرفاته وأجمعوا على أن التغيير أصبح ضرورة، فجاء الرد على قراره الذي يتحدث عن "تعويض المقاعد الشاغرة باللجنة التنفيذية"، بعد تجميد عضوية ياسمينة بادو وكريم غلاب. مصادر "الأيام24"، أوضحت أن المجموعة المعارضة لشباط والتي يتزعمها حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح، ونور الدين مضيان وآخرين، أرادت الرد بسرعة على بلاغ شباط حول شغور المقاعد باللجنة التنفيذية، حيث كثفت المجموعة من لقاءاتها في محاولة لمحاصرة حميد شباط وتضييق الخناق عليه من أجل تمهيد الطريق لنزار بركة، إلى الأمانة العامة للحزب . وأضافت المصادر ذاتها، أن المجموعة المعارضة لشباط والداعمة لنزار بركة رئيس المجلس الاقتصادي والبيئي، والتي تضم أعضاء من اللجنة التنفيذية وبعض أعضاء المجلس الوطني تعقد لقاءات مستمرة هذه الأيام خاصة بعد لقاء السبت الأخير واليوم الاثنين، وتنكب على دراسة السبل الممكنة لتعديل النظام الداخلي للحزب الذي يحصر مرشحي الأمانة العامة في أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب. ويعيش بذلك حزب الاستقلال، على إيقاع صفيح ساخن ، كشفته خلافات داخلية حادة بين شباط وخصومه وطفت بشدة على السطح، وذلك قبيل انعقاد المؤتمر 17 للحزب في ماي المقبل، وهو ما ينذر بحدوث تطورات ومفاجآت داخله.