أكدت مصادر إستقلالية مطلعة، أن الرجلين القويين في الجبهة المعارضة لحميد شباط داخل حزب الاستقلال، حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح، لا ينظران بارتياح للتحركات الهادئة والذكية التي يقوم بها نزار بركة، حفيد علال الفاسي، لخلافة حميد شباط على رأس الحزب. وأضافت المصادر أن عددا من قياديي الحزب، وعلى رأسهم ولد الرشيد وقيوح، يعبرون عن عدم رضاهم من أن يصل نزار بركة إلى رئاسة الحزب وهو الذي ابتعد عن "الحركة التصحيحية" ثم "يأتي في آخر لحظة، ويقطفها باردة". وحسب ذَات المصادر فإن ولد الرشيد وقيوح ومعهما العديد من قياديي الحزب، يدفعون في اتجاه دعم كريم غلاب، الرئيس السابق لمجلس النواب، لخلافة شباط، بدلا من نزار بركة. وتابعت ذات المصادر أن شباط تفطن مبكرا لهذا الأمر، لذلك لم يمانع في عقد مؤتمر إستثنائي، لتغيير الفصل 54 من النظام الأساسي، الذي كان يقصي نزار بركة من الترشح، لكونه ليس عضوا في اللجنة التنفيذية الحالية، مضيفة: أن أنصار ولد الرشيد استشعروا متأخرين أن شباط "قولبهم" بموافقته على عقد المؤتمر الاستثنائي لخلط الأوراق، وذلك بعد أن عرف موقف خصومه من نزار بركة، الذي يعتبره شباط أهون من كريم غلاب الذي لوى ذراعه وذهب للمحكمة رفقة ياسمينة بادو لفرض عودته إلى اجتماعات اللجنة التنفيذية، ضدا على قرار اللجنة التأديبية، التي أوقفتهما لمدة 18شهرا.