كشف يوسف الجميلي، رئيس اللجنة الدائمة للخدمات الاجتماعية والثقافية وانفتاح مؤسسات التربية والتكوين على محيطها بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي عن معطيات رقمية بخصوص الأطفال الموجودين خارج المدرسة، سواء الذين لم يسبق لهم التمدرس أو بسبب الإنقطاع والفشل الدراسي والهدر المدرسي، ولا سيما الفئة العمرية 8-15 سنة، حيث قدر العدد في 7 الآلاف طفل وطفلة فقط، غير أن الأرقام التي كشفتها بعض التقارير الدولية عن التمدرس في المغرب تتحدث عن نسبة 10 في المائة من الأطفال الذين بلغوا السن المخولة لهم للالتحاق بالتعليم الابتدائي لم يلتحقوا بالمدرسة. الجميلي الذي سيقدم اليوم أمام أعضاء المجلس المنعقد في دورته الحادية عشر للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، صباح اليوم الإثنين، بمقره بالرباط، مشروع تقرير المجلس عن التربية غير النظامية، أكد أن “اختلالات المدرسة التظامية حالة غير طبيعية وتجلي من تجليات التي تعاني منها المنظومة وفشلها في تعميم التعليم والتى تعانى باعتبارها واقعا يتعين تنظيمه وإحكام تأطيره”. وأوضح الجميلي أن المجلس يقدم تصوره لمعالجة هذه الإشكالية من منطلق مزدوج الاتجاه يحمل قيمة مضافة بالنسبة لهذه البرامج، عبر اعتماد آليات وحلول استدراكية، يكون هدفها الأساس إعادة إدماج الفئات المستهدفة بهذا النوع من البرامج التربوية غير النظامية في التمدرس النظامي خلال أمد محدود فى الزمن. كما يهم المشروع استهداف الإقرار المستديم لتربية نظامية متاحة للطفلات والأطفال كافة، على أساس الإنصاف والمساواة والاستفادة من تعليم ميسشاروذي جودة، استحصار لأحكام الدستور، وتوجهات الرؤية الاستراتيجي فى للإصلاح، والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب.