يبدو أن فضائح رئيس جهة درعة-تافيلالت الحبيب شوباني ليست مرشحة للانقراض حيث لا يكاد يمر أسبوع دون اندلاع فضيحة جديدة تؤكد مدى انعدام المسؤولية عند الرجل الذي يتربع على عرش أفقر جهات المملكة و لا يتردد في تبذير أموالها الضئيلة. الحبيب شوباني أقدم على تعيين زميله في حزب العدالة و التنمية نبارك أمرو ابتداء من فاتح يناير 2016 في منصب مكلف بالتواصل و الإعلام بمجلس الجهة مقابل 18.000 درهم صافية كراتب شهري، و ذلك حسب العقد الموقع بين الطرفين، و الذي يتوفر موقع “برلمان.كوم” على نسخة منه. و تنضاف إلى هذا الراتب الشهري السخي التعويضات عن التنقل داخل و خارج الوطن. طبيعي و منطقي أن يكون للجهة مسؤول عن التواصل و الإعلام، و لكن من غير المنطق أن يتم تعيين عضو من حزب العدالة و التنمية دون المرور بمسطرة المنافسة الشفافة التي ينادي بها رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران و حزبه اللذان يرفعان شعارات محاربة الزبونية و المحسوبية و الفساد و الريع. الحبيب شوباني قام كذلك بتعيين مارلين صوميي، زوجة أحد قياديي حزب المصباح بمدينة أرفود كمكلفة بالتعاون الدولي بنفس الراتب دون اللجوء إلى الإعلان عن مباراة التوظيف كما ينص على ذلك القانون و في تهميش صارخ للكفاءات المحلية التي تزخر بها المنطقة. رئيس جهة درعة-تافيلالت الذي حطم الرقم القياسي في الفضائح خلال فترة وجيزة كذب كل الأخبار التي نشرها موقع “برلمان.كوم” قبل أن يؤكدها الواقع، ما مكنه من نيل لقب “مسيلمة الكذاب”.