الخط : إستمع للمقال يبدو أن عبد اللطيف حموشي أصبح يُشكل "شوكة" في بلعوم الخونة ومرتزقة الأنترنت، من قبيل هشام جيراندو وزكرياء مومني ومحمد حاجب والكوبل الفيلالي. فحتى عندما توعد النصاب هشام جيراندو بمهاجمة المؤسسة الأمنية، لم يجد أية مثالب أو فضائح يُمكنه أن يستغلها في حملته المأجورة من الخارج ضد المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي. بل على النقيض من ذلك، وبينما كان هشام جيراندو يظن بسذاجته المعلومة بأنه يهاجم عبد اللطيف حموشي، إنما كان يعدد مكارم الرجل وخصاله وشِيمه التي يتقاطع فيها مع العديد من أبناء الشعب ممن كافحوا من أجل الارتقاء الوظيفي. فمِن فرط جهل هشام جيراندو، النصاب والمحتال الهارب في كندا، أنه هاجم عبد اللطيف حموشي بأحسن الخصال وأكرم الشيَم التي يجب أن تتوفر في الموظفين السامين بالمغرب! لقد اعترف هذا الجاهل المبتز بأن عبد اللطيف حموشي يمكنه أن يرابط في مكتبه أكثر من نصف يوم، أي أكثر من 12 ساعة، وهي خصلة تُحسب للمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني ولا تُحسب ضده! فهل هناك مسؤول مغربي يمكنه أن يواظب في مكتبه لأكثر من 12 ساعة، خدمةً للوطن وللمواطنين؟ وحده عبد اللطيف حموشي من يستحضر أمن الوطن على حساب حياته الشخصية والعائلية، وإن كان يقضي في دوامه ساعات أكثر مما تحدث عنه هشام جيراندو نفسه. ولم تقف رعونة هشام جيراندو عند هذا الحد، بل انخرط في الثناء والإطراء على عبد اللطيف حموشي من حيث كان يعتقد واهما بأنه يهاجمه! لقد أكد واحدة من أهم خصال عبد اللطيف حموشي ونقطة قوته الكبيرة، وهي أنه "ماكينة" لقراءة وكتابة التقارير الأمنية الكبرى. فلكي ينجح المغرب في كسب التحديات الأمنية الكبرى، كان عليه أن يتوفر على مسؤول أمني يشبه "الآلة" التي لا تنضب ولا تخبو في إعداد وإنجاز التقارير الاستخباراتية الاستراتيجية. وهذا ما استطاع تحقيقه فعلا عبد اللطيف حموشي. ولكي تستطيع المخابرات المغربية أن تفرض نفسها وسط أجهزة مخابرات الدول العظمى، مثل المخابرات الأمريكية والفرنسية والبريطانية والألمانية وغيرها، كان من المفروض أن يقودها شخص يعيش في مكتبه أكثر مما يعيش وسط أسرته وأحبائه! فأمن المغرب والمغاربة أمانة عظمى لا يفهم أبعادها ومكاسبها سوى من ينعم بالاستقرار في رحاب المملكة المغربية. أكثر من ذلك، لم يجد هشام جيراندو من فضيحة أو "معيورة" يهاجم بها عبد اللطيف حموشي سوى أنه وصفه "بأنه واحد من أبناء الشعب"، القادم من المغرب العميق، ليبني اسمه بعصامية قل نظيرها! وهذه خصلة نبيلة يعتز بها عبد اللطيف حموشي، ويعتز بها كذلك نساء ورجال الأمن بالمغرب! لأنهم يعملون تحت قيادة مسؤول أمني سامي منهم وإليهم، يدرك حجم مسؤولياتهم وأعبائهم، ويتفانى في الذود عن مصالحهم. بل إنه لشرف عظيم أن يُكرس عبد اللطيف حموشي نموذج "ولد الشعب" الذي استطاع أن ينجح في سياق محفوف بالصعاب والإكراهات. وهذا هو النموذج الذي يحتاجه المغرب اليوم، لدحض وتقويض نموذج أولاد الفشوش الذين يراهنون على المحسوبية والزبونية للارتقاء الوظيفي. وهذا النموذج (ولد الشعب) هو الذي يحتاجه المغاربة اليوم في مواجهة الخونة والمرتزقة، الذين يعيشون من عائدات الأدسنس والتشهير والابتزاز والخيانة، من أمثال هشام جيراندو وغيره من الكائنات الرقمية التي تقتات من وسائط الاتصال الجماهيري. وفي المحصلة، يمكننا القول بأن عبد اللطيف حموشي نجح، بفضل خصاله وشِيمه، في تحويل هشام جيراندو إلى أُضحوكة يسخر الناس من جهلها ورعونتها وصفاقتها. وهذا النجاح جاء عرضيا بدون أي جهد من قبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني. فالرجل مشغول بقضايا مهمة ترتبط بالأمن القومي للمغاربة، ويقضي ساعات طويلة في مكتبه. لذلك، فقد ترك مسؤولية فضح وتشويه هشام جيراندو إلى هشام جيراندو نفسه! فهذا الأخير أصبح يعيش حالة سعار غريبة، جعلته ينخرط في الثناء على عبد اللطيف حموشي من حيث كان يعتقد واهما متوهما بأنه يهاجمه! الوسوم الأمن المغرب الحموشي المغرب النصب و الاحتيال هشام جيراندو