الخط : إستمع للمقال مع تصاعد الاعتماد على التكنولوجيا في إدارة الحسابات المالية، أصبح الاحتيال المصرفي الرقمي تهديدا رئيسيا يواجه الأفراد والمؤسسات، تتعدد أساليب الاحتيال بين اختراق الحسابات، وسرقة البيانات الشخصية، وخداع المستخدمين عبر تطبيقات الدفع الإلكتروني، مما يجعل الحذر واستخدام تقنيات الحماية الرقمية أمرًا لا غنى عنه. وتشير العديد من الدراسات إلى أن فئة الشباب دون الأربعين، رغم كونهم "مواليد العصر الرقمي"، هم الأكثر عرضة لهذه التهديدات بسبب استخدامهم المكثف للتطبيقات الرقمية. ورغم أن البنوك تستثمر مليارات الدولارات سنويا لتعزيز أمنها السيبراني، فإن العديد من العملاء يتجاهلون التدابير الأساسية لحماية حساباتهم، على سبيل المثال، أظهرت دراسة لشركة J.D. Power أن 25% من العملاء الذين تلقوا تعليمات لتعزيز الأمان من البنوك لم يتخذوا أي إجراء. ومن أبرز الخطوات الموصى بها: استخدام كلمات مرور قوية، تفعيل التحقق الثنائي، والاعتماد على التكنولوجيا الحيوية مثل بصمة الوجه أو الإصبع، بالإضافة إلى تحديث التطبيقات بانتظام لضمان أمان البيانات. إلى جانب ذلك، يُنصح العملاء بتوخي الحذر من الرسائل المشبوهة والمكالمات غير الموثوقة التي تدعي تمثيل البنوك، كما تشمل علامات الاحتيال الشائعة الروابط غير المتوقعة، اللغة الملحة أو التخويف، وطلب معلومات حساسة مثل كلمات المرور. في هذا السياق، يبقى الوعي الرقمي هو الخطوة الأولى للحماية، يليه الاستفادة من أدوات الأمان التي توفرها البنوك، ومتابعة مستجدات الأمن السيبراني لضمان أمان الأموال والمعلومات الشخصية في هذا العصر الرقمي المعقد. الوسوم الاحتيال الرقمي