حذّر البنك الشعبي زبائنه من قرصنة معلوماتهم الشخصية وحساباتهم البنكية بطرق غير تقليدية ينتحل فيها المحتالون صفة عاملين بالوكالة البنكية من أجل إقناع ضحاياهم بإرسال معطياتهم المصرفية للاستيلاء على حساباتهم ومدخراتهم. وتخشى الأبناك من عمليات النصب التي أصبحت تتكرر في الفترة الأخيرة بطرق جديدة، عبر البريد الإلكتروني أو بالهاتف، من خلال إيهام الضحايا بأنهم من خدمة زبناء وكالاتهم البنكية، أو شركات الاتصالات، لإقناعهم بإرسال معطياتهم البنكية الخاصة. ووجه "البنك الشعبي" بريدا إلكترونيا إلى جميع زبائنه وعملائه لتوعيتهم بشأن الاستخدام الآمن لخدماته البنكية عن بعد، سيما خدمتي "الشعبي نت" و"بوكيت بنك"، مشددا على ضرورة اليقظة والالتزام بالممارسات الآمنة في ما يتعلق بحماية البيانات البنكية. وضمن البنك الشعبي رسالته التحذيرية والتوعية لعملائه العديد من الخطوات والإجراءات التي ينبغي اتباعها لقطع الطريق على "قراصنة" الحسابات البنكية، وتشمل كل الثغرات التي يعتمدونها من أجل الإيقاع بضحاياهم من مستخدمي الخدمات البنكية الرقمية. ونبهت إلى ضرورة "عدم مشاركة ولا إرسال، تحت أي ظرف من الظروف، اسم المستخدم وكلمة المرور الخاصين بكل زبون، لأنهما بيانات سرية للغاية". وأوضح البنك الشعبي بهذا الصدد أن الوكالة البنكية التي يتعامل معها كل زبون للبنك الشعبي، لن تطلب مطلقا إرسال أو تقديم كلمة المرور الخاصة، مؤكدا أن إدارة البنك لن تقوم أبدا بإبلاغك بآخر التحديثات لتطبيقاتها عبر الرسائل النصية القصيرة (SMS ، لافتا إلى أن التحديثات تتم عن طريق قنوات الاتصال الرسمية للبنك فقط لهذه المعلومات وعبر الموقع الرسمي. وحذّر المصدر ذاته عملاءه من أنه "لن يقوم أبدا بالاتصال بك، عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف، لطلب الوصول إلى حسابك أو رمز التأكيد المرسل عبر الرسائل النصية القصيرة، لحل مشكلة مرتبطة بحسابك". ولتعزيز أمان البيانات الشخصية، نصح البنك الشعبي زبائنه باعتماد تغيير دوري لكلمات المرور الخاصة بولوج الخدمات المصرفية عن بعد بانتظام، مؤكدا أنه يفضل أن يكون التغيير كل 180 يوما، كما شدد على ضرورة اختيار كلمة مرور متطورة ومعقدة من خلال تضمينها 8 أحرف على الأقل، بما في ذلك الأحرف الصغيرة والكبيرة، والأرقام والرموز الخاصة، كما نبه إلى ضرورة تجنب استخدام كلمات المرور الواضحة والسهلة جدا مثل الاسم العائلي والشخصي وتاريخ الميلاد والعنوان الشخصي، وغيرها من المعطيات السهل الوصول إليها. ونصح البنك الشعبي زبائنه بحماية أجهزتهم؛ الهواتف وأجهزة الكمبيوتر الشخصية والأجهزة اللوحية، باستخدام برامج مكافحة الفيروسات مع تحديثها بشكل متكرر ومنتظم، محذرا من تثبيت تطبيقات مشبوهة غير موجودة في المتاجر أو المواقع الرسمية. وأكد البنك الشعبي أنه في حالة الالتزام بالإجراءات السالفة الذكر "ستساهمون بشكل فعال في الجهود التي يبذلها البنك الشعبي لحماية بياناتكم وحساباتكم البنكية"، كما وضع رقم مركز علاقات الزبناء "2121" رهن الإشارة لأي طلب للحصول على معلومات أو مساعدة. ويأتي تحذير البنك الشعبي من الحيل الجديدة لقرصنة الحسابات البنكية كخطوة استباقية في ظل تحذيرات من تنامي الاحتيال الرقمي الذي يستهدف زبناء الأبناك بالخصوص. وحذر بنك المغرب، في يناير الماضي، من عمليات نصب واحتيال تستهدف الاستيلاء على حساباتهم البنكية من خلال رسائل نصي قصيرة (SMS)، عقب توالي عمليات القرصنة التي تعرض لها عملاء أحد البنوك المغربية. وتوصل العديد من زبناء أحد البنوك المغربية برسائل (SMS) تدعي أن حساباتهم البنكية تم إيقافها، ومن أجل استعادتها، تضيف الرسالة، يجب الدخول إلى رابط في أجل لا يتعدى 48 ساعة من توصلهم بالرسالة النصية، لكنهم يتفاجؤون بعد الدخول للرابط بقرصنة حساباتهم البنكية وسرقة أموالهم.