الخط : إستمع للمقال عرف فضاء لقاء التابع لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، اليوم السبت، تقديم كتاب "ذهبنا إلى الصين... وعدنا من المستقبل"، للكاتب والمحلل والصحفي عبد الحميد جماهري، وذلك في إطار فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر في دورته ال29 المقامة بمدينة الرباط. وشهد هذا اللقاء الأدبي الذي نشطت أطواره مديرة معهد كونفوشيوس، كريمة اليثريبي، حضور ثلة من الباحثين والأكاديمين المهتمين بالثقافة الصينية. وبهذه المناسبة، عبّر جماهري عن سعادته باللقاء مع جمهور المعرض الدولي للكتاب والنشر، في حفل تقديم كتاب "ذهبنا إلى الصين، وعدنا من المستقبل"، والذي يسرد مجموعة الزيارات الميدانية التي قادته إلى العديد من المناطق التاريخية والأكثر شعبية في الصين، واطلاعه على التنوع الثقافي والمناخي للبلد، ما بين سنة 2010 و سنة 2020، مؤكدا أن العنوان يحمل دهشة مغربية في الديار الصينية. وفي تقديمه للكتاب، قال الجماهري أن هذا المؤلف، الصادر عن دار النشر المغربية، يقع في 223 صفحة، هو ثمرة رحلات متعددة بقبعات مختلفة كانت أولها سنة 2010، حيث سجلت الدهشة الأولى، ثم زرت قمت بالعودة لهذا البلد ثلاث مرات أخرى "، مبرزا أن الكتاب يرصد القفزة التي عرفتها الصين، سواء تعلق الأمر بالجانب الثقافي أو العلمي، ومدى تقدم هذه الدولة، داعيا كافة المغاربة للاستفادة من الدرس الصيني. وسجل المحلل السياسي، أنه حاول من خلال المؤلف أن يربط بين الحضارة المغربية المجسدة في ابن بطوطة والحضارة الصينية التي تفتخر بهذا الرحالة المغربي، مضيفا أن الكتاب هو استمرارية للكتابات الخاصة بالرحلات إلى الصين مثل تلك التي سبق أن قام بها محمد عابد الجابري وابن بطوطة، وهو ما يتضح جليا من خلال الغلاف، الذي يجمع عناصر مشتركة بين ابن بطوطة وسور الصين العظيم، أو بين الحضارة المغربية وهذا البلد الكبير. ومن بين النقاط التي تميز الصين، بحسب الكاتب عبد الحميد جماهري والتي ركز عليها خلال حفل التقديم، هو حب العمل والجدية الحاضرين في قلوب الصينيين من أجل بناء الحاضر والمستقبل، متسائلا كيف تمكن هذا الشعب من ترويض التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي من أجل خدمة الإنسانية جمعاء. الجدير بالذكر أن الصحفي عبد الحميد جماهري، صدرت له أيضا العديد من المؤلفات منها على الخصوص "مهنة الوهم" (شعر / 1991)، و"تذكرة ذهاب وإياب إلى الجحيم" (ترجمة معتقل تازمامارت/ 2000)، و"بنصف المعنى فقط" (شعر / 2009). وتتواصل فعاليات الدورة التاسعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وبإشراف من وزارة الشباب والثقافة والتواصل-قطاع الثقافة إلى غاية الأحد 19 ماي الجاري، والذي تحل به منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) كضيف شرف.