الخط : إستمع للمقال علم موقع "برلمان.كوم" من مصادره، أن سلطات عمالة أكادير إداوتنان، منعت أمس الخميس، اجتماعا تشاوريا دعت إليه مجموعة، أطلقت على نفسها وصف "اللجنة التحضيرية لمجموعة العمل المغربية للتضامن مع الشعب القبايلي". وبحسب ذات المصادر، فإن السلطات الإقليمية بأكادير وبأوامر من الوالي، عامل عمالة أكادير إداوتنان، سعيد أمزازي، لم تسمح بعقد هذا الاجتماع الذي كان سيحتضنه مقر حزب الحركة الشعبية بأكادير، بسبب، مخالفته لاستراتيجية وتوجه الدولة المغربية، المبنية أساسا على خارطة الطريق التي رسمها الملك محمد السادس، ومنها عدم التدخل في سيادة الدول. ووفق المعطيات التي حصل عليها الموقع، فإن هذه المجموعة كانت تعتزم التأسيس لتنظيم يتبنى أطروحة الشعب القبايلي الذي يناضل من أجل الاستقلال على الجزائر، وذلك لمساندته والدفاع عن أطروحته أمام المنتظم الدولي. وحسب ذات المعطيات، فإن هذه الفكرة، جاءت بعد إعلان حركة تقرير مصير منطقة القبائل "الماك" يوم 20 أبريل الماضي، استقلالها عن الجزائر، وقيام دولة جديدة تنضاف لدول المغرب الكبير، في انتظار الاعتراف الدولي بها. وكشفت هذه الخطوة التي أقدمت عليها السلطات الإقليمية بأكادير، عن رازنة المؤسسات المغربية، والتي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسمح بدعم الانفصال على أراضيها، ولو ضد الجزائر، البلد الذي يحتضن عصابة البوليساريو الانفصالية، ما يكشف الفرق بين الدولة المغربية التي يقودها الملك محمد السادس بحنكة وتبصر، وبحرص على الوحدة والتضامن بين دول النغرب الكبير، وبين الجزائر التي تُسيرها عصابة تحاول جر المنطقة لمستنقع الحروب واللاأمن واللاستقرار والتشتت.