قال صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، إن حزبه الذي يقارب عمره ال40 سنة،” ليس ظاهرة عابرة مرتبطة بظروف عابرة، بل هو ذات سياسية تستمد شرعيتها من تبنيها لقيم وحملها لطموحات المغاربة وتطلعاتهم على كافة الأصعدة”. وأكد مزوار، اليوم السبت بالصخيرات، خلال انعقاد المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار ، أن « اجتماع المجلس الوطني، وباعتباره برلمان الحزب، هو محطة مهمة ومفصلية، خاصة وأنها تتموقع بين الانتخابات الجماعية والجهوية والانتخابات التشريعية المقبلة، وهو مناسبة أيضا لتقييم أداء الحزب وإنجازاته واستشراف تطلعاته نحو المستقبل”. وأبرز مزوار أن ” المجلس الوطني هو انطلاقة لمباشرة الاستعدادات للمرحلة المقبلة في ظروف يبني فيها المغرب مساره الديمقراطي بقوة، وذلك تماشيا مع الظرفية الإقليمية والدولية وانتظارات المواطنين وتطلعاتهم لمشاريع الإصلاح والتنمية”. واعتبر مزوار أن الظرفية السياسية الحالية محطة متميزة في مسار البناء الديمقراطي للمملكة، واختبار لمدى قدرتها على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، وهو اختبار للأحزاب المغربية أيضا، ولمدى استجابتها لتطلعات المواطنين وطموحاتهم، خاصة في ما يتعلق بالأمن والاستقرار والتنمية الاجتماعية. الى ذلك، شن صلاح الد ين مزوار، في خروج هو الأول من نوعه منذ انضمام حزبه للتحالف الحكوميّ، هجوما لاذعا على حزب العدالة والتنمية وأمينه العام عبد الاله بنكيران، معتبرا أن ما يجمع حزبه في الحكومة هو ” ائتلاف وليس تحالف”، موضحا أن دخول حزبه للحكومة ” لم يكن التزاما مع أي حزب بل مع الوطن والملك والشعب”، مشيرا إلى أن الهدف من التحاق التجمع الوطني للأحرار بالتحالف الحكومة كان “استراجاع الاستقرار في العمل الحكومة وإيقاف النزيف”، مؤكدا أن حزبه كان مفتاحا للأزمة الحكومية، وقال، “وإلا لماذا تمت المناداة عليه وليس غيره”، مشددا على أن حزب “الحمامة” لديه المؤهلات ليحصل على نتائج أفضل تعكس حجمه. وبخصوص حصيلة عمل الحكومة قال مزوار إنها “ليست بالشكل الذي كنّا نتمناه”، موضحا بأن” الاحتجاجات التي شهدها المغرب مؤخرا كانت مشروعة لأن المطالب لم تلق تجاوبا من الحكومة”.