بوغطاط المغربي يعود إليكم من جديد في حلقة ثالثة من سلسلة "كلهم مطبعون" وضيف الحلقة اليوم هو المعطي منجب. ايييه... المعطي منجب، واحد من الأكاديميين والحقوقيين الذين يدعون أنهم يناصرون القضية الفلسطينية، بل وينتقدون التطبيع أشد انتقاد، غادي نكتشفو اليوم أنه مطبع مع إسرائيل من خلال علاقات مشبوهة مع حزب سياسي يساري. الملاحظ أنه من نهار 7 أكتوبر، المعطي منجب كان من بين القلائل لي ضربو الطم على الحرب لي واقعة فغزة، وهادي ماشي عادتو، حيت نهار أعلن المغرب على استئناف العلاقات مع إسرائيل، كان المعطي من ضمن الرباعة لي نوضات القيامة على المغرب واتاهموه بلي تخلى على القضية الفلسطينية وبلي هادي خيانة وتطبيع مع مجرمي الحرب و و و و... ولكن الغريب والمريب أن المعطي منجب، هاد المرة ما قال ولا كلمة واحدة ولا مقال يعطي فيها الموقف ديالو مما يقع في غزة بشكل صريح وواضح... وما قال ولا كلمة واحدة فحق حماس وعملية "طوفان الأقصى" لي دارتها، كيفما ما عطا حتى موقف من مسيرات التضامن مع فلسطين لي تنظمات فالمغرب. بل كثر من هادشي، هو براسو ما شاركش فدوك المظاهرات، عكس كيف كان كيشارك فالسابق مع عدد من النشطاء، قبل 7 أكتوبر. وحتى فالظهور الأخير ديالو فبرنامج "المغرب في أسبوع" على منصة "هوامش ميديا" لي كتسيرها هاجر الريسوني، ما قالش الموقف ديالو كحقوقي بشأن الحرب في غزة. الأسباب الحقيقية لي تقدر تكون من مور هاد الصمت المريب ديال المعطي منجب بخصوص الحرب في غزة بين إسرائيل وحماس، ما بايناش بشكل دقيق إلى حدود الساعة. ولكن بالنسبة ليا، الأهم هو نعرفو طبيعة العلاقة لي كاينة بين المعطي منجب وإسرائيل أو على الأقل مع تيار سياسي داخل إسرائيل. المعطي منجب بالرغم من أنه ما عطاش شي موقف صريح وواضح من الحرب في غزة، ولكن نشر واحد التدوينة هي لي ثارت الانتباه ديالي وخلاتني نقلب واش حتى هو كتنطبق عليه عبارة "كلهم مطبعون". المعطي منجب بارطاجا واحد المقال ديال موقع "لكم" كيهضر على شي مقال آخر ديال الكاتب والصحفي الإسرائيلي "آري شابيت" (Ari Shavit)، والمعطي علق عليه قائلا: "الكاتب الإسرائيلي اليساري آري شابيت يعترف بالحق الإنساني والوطني الفلسطيني ويمجد مقاومة هذا الشعب الصلبة لمدة ما يقرب من قرن". المعطي منجب فهاد التدوينة وقع فواحد الخطأ فادح جدا، وهو أن داك الصحفي لي سميتو "آري شابيت" (Ari Shavit) ما عمرو قال ديك الهضرة. والأدهى أن أصلا المقال لي نشرو موقع "لكم" هو مقال مزيف، ولي كان تبارطاجا بزاف فمواقع التواصل الاجتماعي من مور 7 أكتوبر. الحقيقة أن الكاتب الصحفي "آري شابيت" (Ari Shavit) فعلا كان كتب واحد المقال فموقع "هارتس" سنة 2016، بعنوان: "كُتّاب وقراء هآرتس ملزمون بالقتال من أجل إسرائيل وليس نشر الكراهية والرحيل". ولكن جزء كبير من داكشي لي تنسب ليه ماشي صحيح والترجمة كانت مزيفة. حيت ما عمرو قال بلي "إسرائيل تلفظ أنفاسها الأخيرة" والفقرة لي نسبوها ليه (لي اعتمد عليها المعطي منجب باش يقول الهضرة لي قالها) ولي جا فيها حرفيا: "الفلسطينيين متجذرين في هذه الأرض. وأحث على البحث عن الطريق الثالث من أجل البقاء على قيد الحياة هنا وعدم الموت فيبدو أننا نواجه أصعب شعب عرفه التاريخ ولا حل معهم سوى الاعتراف بحقوقهم وإنهاء الاحتلال"... هاد الفقرة ما كايناش نهائيا فداك المقال، وأصلا داك الكاتب ما ذكرش كلمة "الفلسطينيين" نهائيا فداك المقال.
فإذا كان موقع "لكم" وقع فخطأ فادح بحال هذا، يمكن لينا نميكو ونعذروه، ولكن واحد بحال المعطي منجب لي كيقدم راسو كمؤرخ وأستاذ جامعي وناشط حقوقي كبير، يُفترض فيه أدنى قدر من التحقق والدقة فيما ينشره، خصوصا وأنه على ما يبدو أنه كيعرف مزيااان داك الكاتب الإسرائيلي. كيفاش لبلان؟؟ الملاحظ أن موقع "لكم" وصف "آري شابيت" ب "الكاتب الصهيوني"، بينما المعطي منجب كان مُصرّ على وصفه بالإسرائيلي وماشي الصهيوني والجميع طبعا عارف بلي الفرق شاسع بيناتهم.. والمعطي زاد فالإصرار ديالو أنه يبين التوجه السياسي ديال داك الكاتب، بحيث قال "الكاتب الإسرائيلي اليساري".... علاش زعما المعطي منجب كان مُصرّ يقول بلي الكاتب الصحفي راه يساري؟؟؟ شنو غادي نستافدو نعرفو واش يساري ولا ماشي يساري؟؟ أنا شخصيا ماكيهمنيش حاليا نعرف، ولكن لي متأكد منو هو أن هادشي كيعني شيء واحد: وهو أن المعطي منجب كيعرف مزيان الوجوه اليسارية في إسرائيل، وكيبان بلي ماشي فقط كيعرف اليساريين الإسرائيليين وإنما عندو علاقات بأحزاب إسرائيلية محسوبة على التيار اليساري...
علاقات على ما يبدو أنها متينة لدرجة تخلي حزب سياسي إسرائيلي يتضامن مع المعطي منجب والجريدة الناطقة بإسمهم دير كاع حوار معاه وتنشرو بالعبرية.
نعم !!! حزب سياسي إسرائيلي يساري تضامن مع المعطي منجب والجريدة التابعة له، دارت حوار معاه لي وصف فيها المغرب بكل وقاحة بأنه "دولة بوليسية". ولا أظن أنه كاين شي حزب سياسي فالعالم، غادي ينوض يتضامن مع شخص فبلاد أخرى بعيدة عليه بآلاف الكيلومترات ومن دون كااااع النشطاء الحقوقيين، لو لم يكن يعرفه معرفة شخصية وعندو معاه علاقات متينة، بل ويتقاسم معه نفس الإديولوجية ونفس الأفكار والتوجهات. وقبل ما نكشف ليكم شكون هو هاد الحزب والسياق ديال التضامن ديالو مع المعطي منجب وسياق الحوار الصحفي لي دار معاه، لابد ما نوضح جوج ديال النقط: أولا، الكاتب الصحفي "آري شابيت" لي كيحاول المعطي منجب يقدمو لينا فصورة الملاك لي زعما واخا هو إسرائيلي، ولكن حكا راه كيدافع على الفلسطينيين وبلي هو ضد إقامة دولة إسرائيل، فالحقيقة أنه ماشي ضد إسرائيل ولا كيساند المقاومة الفلسطينية. "آري شابيت" فعلا كينتقد السياسة الإسرائيلية ومعروف بانتقاده لسياسة الاستيطان، وفنفس الوقت من الناس لي كيناديو بإقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل، بحالو بحال كاع اليساريين الإسرائيليين لي كيتبناو نفس الأطروحة، ولكن ما عمرو كان ضد إسرائيل ولا عمر قال بلي دولة إسرائيل غادي تطيح. والدليل أن "آري شابيت" كان قال فواحد الكتاب ديالو بعنوان "أرض ميعادي"، ولي كان أثار الجدل حين نشره سنة 2013، قال بلي بالرغم أن القوات الإسرائيلية ارتكبت جرائم فحق الفلسطينيين سنة 1948 وتسببت فيما عرف بالنكبة، وانتقد هادشي، ولكن فنفس الوقت قال حرفيا: "أعلم أنه لو لم يكن الأمر كذلك، بالنسبة لهم [الميليشيات]، لم تكن دولة إسرائيل لتولد... لقد قاموا بالعمل القذر الذي مكّن شعبي وأنا وابنتي وأبنائي من العيش". يعني "آري شابيت" كيعتبر بلي واخا داكشي لي دارتو القوات الإسرائيلية هي فالواقع مجازر.... ولكن بالنسبة ليه كون ما دارتش داكشي، ماكانش هو غادي ينعم بدولة عايش فيها حاليا، يعني بشكل غير مباشر يبرر الإجرام الإسرائيلي لي ترتكب تاريخيا فحق الفلسطينيين. وثانيا، التيار اليساري الإسرائيلي عموما، هو مع حل الدولتين على حدود 1967، ومع حق الشعب الفلسطيني فتقرير المصير ديالو. ولكن ربما لي مكيعرفوهش البعض، هو أن هاد التيار بالرغم من أنه كيدافع على حق الشعب الفلسطيني فإقامة الدولة ديالو، إلا أنه عندو مواقف أخرى متطرفة ومعادية، بحيث أن اليسار فإسرائيل، جزء منو معروف بدعمهم لكيان البوليساريو الانفصالي. وهذا هو الخطير. المثير والخطير، ماشي هو المعطي منجب يكون مطبع، سواء فالعلن أو فالسر. وإنما الخطير والمريب هو يكون مطبع مع تيار سياسي إسرائيلي مناهض للوحدة الترابية للمغرب ولي كيدعم علانية جبهة البوليساريو... والأخطر بكثييير هو أنك تكون مغربي وتمشي لإسرائيل لي كتدعي أنها دولة عنصرية ومحتلة وقمعية، تمشي عندهم تقول ليهم راه المغرب دولة بوليسية. فمن يكون يا ترى هاد الحزب السياسي الإسرائيلي لي عندو علاقات متينة مع المعطي منجب للدرجة لي تخليه يخصص ليه حوار ليه بوحدو؟؟؟ الأمر يا سادة يتعلق بالحزب الشيوعي الإسرائيلي "Maki Party" المحسوب على اليسار. المعطي منجب سنة 2021، كان دار حوار مع الصحيفة لي تابعة لهاد الحزب سميتها Zo Haderekh هضر فيها على الاعتقال ديالو وقال على المغرب أنه "دولة بوليسية" واتهمها بالقمع وانتقد حتى المؤسسات الأمنية المغربية. والمثير أكثر هو أن المعطي منجب ما عمرو جبد هاد الحوار وما عمرو هضر عليه ولا بارطاجاه، بالرغم من أنه منشور فالجريدة الورقية فإسرائيل كيفما بينت ليكم فالصورة أعلاه.... شنو السبب يا ترى؟؟؟ ياك هذا حوار صحفي ماشي شي تخابر أو لقاء سري؟؟؟ وحوار لي مديور مع صحيفة معترف بها قانونيا ومشهورة بأنها تابعة لحزب سياسي شيوعي فإسرائيل معترف به حتى هو.... إذن علاش المعطي عمرو ما هضر عليه ولا نشرو ؟؟ علما بأنه انتقد فيه المغرب والمؤسسات الأمنية. والمعطي معروف عليه أنه كاع اللقاءات الصحفية لي كيديرها مع وسائل الإعلام الأجنبية لي كيضرب فيها المغرب، كيبارطيجيها. علاش هادا بالضبط ما بارطاجاهش؟؟ واش حيت خايف يقولو ليه راك مطبع وينوضو عليه القيامة؟؟؟ ولا خايف يتاهموه بلي كيدعم الانفصال؟؟؟ على اعتبار أن الحزب لي تابعة ليه ديك الصحيفة، كيدعم علانية البوليساريو. ااايييه... الحزب الشيوعي الإسرائيلي يدعم البوليساريو، كيف كنشوفو فالمقالات ديالو أسفله، لي كيوصف فيها المغرب بالاحتلال.
بالنسبة ليا لي خاصنا ننتابهو ليه أكثر ماشي هو واش المعطي منجب مطبع ولا ماشي مطبع، وإنما خصنا نتسائلو واش المعطي منجب ما لاعبش شي دور معين فاختراق الدوائر الإسرائيلية، السياسية منها والإعلامية، من أجل استعداء المغرب ؟؟ ولصالح أي جهة بالضبط لاعب هاد الدور؟؟؟ في انتظار جواب وتوضيح من المعطي منجب... كنقوليكم إلى حلقة أخرى من سلسلة "كلهم مطبعون" ومع مطبع آخر في السر. الوسوم المعطي منجب المغرب بوغطاط المغربي