الخط : لازال المغاربة ينتظرون النتائج التي ستفضي إليها التحقيقات بخصوص الحادث الإرهابي الذي استهدف مدينة السمارة بالصحراء المغربية وأودى بحياة شاب وإصابة 3 أشخاص آخرين، خصوصا بعدما تبّنت عصابة البوليساريو الإنفصالية هذا الحادث. وعلاقة بالموضوع، تناسلت خلال الساعات الأخيرة، أخبار تفيد بأن منفذي هذه العملية الإرهابية المنتمون لعصابة البوليساريو، تسللوا إلى المنطقة العازلة عبر الحدود الموريتانية، وقاموا بتوجيه تلك المقذوفات والمتفجرات نحو مدينة السمارة، مستهدفين مدنيين عزّل، قبل أن يعودوا لتندوف عبر التراب الموريتاني. وفي هذا الصدد، غادر أمس الثلاثاء، وفد عسكري مغربي، يرأسه المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الفريق أول محمد بريظ، العاصمة الرباط، في اتجاه العاصمة نواكشوط. وحسب المعطيات التي حصل عليها "برلمان.كوم" فإن الوفد العسكري المغربي أجرى مباحثات أمس مع نظيره الموريتاني، بقيادة قائد الأركان العامة للجيوش الفريق المختار بله شعبان، قبل أن يشارك في وقت لاحق من يومه الأربعاء في أعمال الاجتماع الرابع للجنة العسكرية المشتركة الموريتانية المغربية. وإلى جانب ذلك، فقد استقبل وزير الشؤون الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق، أمس الثلاثاء بمكتبه بنواكشوط، سفير المملكة المغربية بموريتانيا حميد شبار، حيث استعرض ولد مرزوق مع السفير المغربي، خلال هذا اللقاء، وفق ما كشفت عنه الخارجية الموريتانية في بيان لها، العلاقات بين الرباطونواكشوط، إضافة إلى المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. وجدير بالذكر أن موقع "برلمان.كوم" كان سبّاقا مباشرة بعد الإعلان عن وقوع الحادث الإرهابي بمدينة السمارة، في الإشارة إلى وقوف عصابة البوليساريو وراءه، قبل أن تخرج هذه الأخيرة ببيان لها، تؤكد فيه فعلا تورطها في هذا الحادث الذي استعملت فيه طرق وأساليب تعلّمها مقاتلوها على أيدي ميليشيات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وهي الطرق التي تستعملها أيضا الجماعات الإرهابية المسلحة بمنطقة الساحل والصحراء لتنفيذ هجماتها الإرهابية وتهديد استقرار وأمن مجموعة من الدول الإفريقية. الوسوم الإرهاب البوليساريو المغرب موريتانيا