تلقى حزب فوكس اليميني المتطرف والمعادي للمغرب والذي يقوده سانتياغو أباسكال، هزيمة نكراء في الانتخابات البرلمانية التي جرت في إسبانيا، أمس الأحد، حيث تراجعت نتائجه مقارنة بما حققه في انتخابات 2019. وحلّ حزب فوكس اليميني المتطرف ثالثا ب33 مقعدا، بعد فرز إجمالي الأصوات، متراجعا ب22 مقعدا، حيث كان يتوفر داخل مجلس النواب الإسباني (الكونغرس) خلال الولاية المنتهية على 52 نائبا برلمانيا، ما شكل ضربة موجعة لهذا الحزب الذي كان يراهن عليه الحزب الشعبي بقيادة البيرتو فيخو لتشكيل الأغلبية وقيادة الحكومة المقبلة. وتعتبر هذه الضربة بمثابة رسالة من الإسبانيين على عدم تبنيهم للفكر المتطرف لهذا الحزب، والذي يتبنى مواقف شبيهة بمواقف تلك المنظمات والهيئات المتطرفة والمتزمتة، ناهيك على تبنيه لسياسة عدائية تجاه المهاجرين والمسلمين. وليس هذا فقط، فإن هذا الحزب الذي يتبنى مواقف عدائية تجاه المغرب، ظل منذ مدة يحاول التأثير والضغط على الحكومات المتعاقبة على تسيير إسبانيا لتبني قرارات ضد المغرب ومصالحه خاصة في ما يتعلق بمشكل الهجرة والوضع في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. ويشار إلى أنه وبعد فرز إجمالي أصوات الناخبين المشاركين في استحقاقات أمس الأحد، حصل حزب الشعب (PP) الذي يتزعمه المحافظ ألبرتو نونيز فيخو على 136 مقعدًا من إجمالي 350 في مجلس النواب وحزب فوكس اليميني المتطرف، حليفه المحتمل الوحيد، على 33 مقعدًا، أما الحزب الاشتراكي بقيادة سانشيز فقد حصل على 122 مقعدا، فيما حصل سومار، حليفه اليساري الراديكالي، على 31 نائبا.