أظهرت النتائج الشبه نهائية تصدر الحزب الشعبي اليميني المعارض الانتخابات الإسبانية المبكرة التي أجريت، الأحد، وذلك بعد فرز 99,86 بالمائة من الأصوات، حيث حصل على 136 مقعدا من أصل 350 مقعدا المكونة للبرلمان. ونال حليفه حزب "فوكس" اليميني المتطرف، 33 مقعدا، فيما اقتصرت حصيلة الحزبين على 169 مقعدا، وهو رقم لا يرتقي إلى الغالبية المطلقة (176 مقعدا). وعزز الحزب الشعبي اليميني كتلته النيابية ب47 مقعدا مقارنة بالانتخابات الأخيرة التي أجريت عام 2019، لكنه لم يبلغ عتبة 150 مقعدا التي كان فيخو قد حدّدها هدفا له. وفي المقابل بيّنت النتائج الشبه النهائية نيل الحزب الاشتراكي الذي يقوده "بيدرو سانشيز" 126 مقعدا، فيما نال حليفه "سومار" اليساري الراديكالي 30 مقعدا، وحصلا في المجموعه على 156 مقعدا. وكانت استطلاعات قد أفادت أن الحزب الشعبي سيكون قادرا على تشكيل حكومة من خلال التحالف مع حزب فوكس اليميني المتطرف. وفي حال صدقت توقعات الاستطلاعات سيصبح رئيس الحزب الشعبي، ألبرتو نونيز فيغو، البالغ من العمر 62 عاما، رئيسا للوزراء، ليتولى بذلك حزب يميني متطرف السلطة في البلاد لأول مرة في تاريخ الديمقراطية الإسبانية بعد الديكتاتور فرانكو. غير أن رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز، الذي ما زالت حظوظه للبقاء في السلطة قائمة بعد أن تمكّن من الحدّ من مكاسب المعارضة اليمينيّة، الأحد، أكد أنّ اليمين واليمين المتطرّف «هُزما» في الانتخابات التشريعيّة. وقال سانشيز أمام ناشطين اشتراكيين متحمّسين تجمّعوا خارج مقرّ الحزب الاشتراكي في وسط مدريد، إنّ «الكتلة الرجعيّة للحزب الشعبي ولحزب فوكس هُزمت». وأضاف: «نحن الذين نريد أن تُواصل إسبانيا التقدّم عددنا أكبر بكثير».