تمكن الحزب العمالي الاشتراكي بزعامة بيدرو سانشيز، من مخالفة كل التوقعات بخصوص نتائج الانتخابات الإسبانية العامة التي جرت أمس الأحد، وخلق المفاجأة، بعدما استطاع الحد من مكاسب المعارضة اليمينية والتي حققت نتائج جيدة في الانتخابات المحلية والجهوية الأخيرة، ما جعل إمكانية احتفاظه بالسلطة وبقائه في قيادة الحكومة قائمة بفضل لعبة التحالفات. فبعد فرز إجمالي الأصوات، فقد حصل حزب الشعب (PP) الذي يتزعمه المحافظ ألبرتو نونيز فيخو على 136 مقعدًا من إجمالي 350 في مجلس النواب وحزب فوكس اليميني المتطرف، حليفه المحتمل الوحيد، على 33 مقعدًا. أما الحزب الاشتراكي بقيادة سانشيز فقد حصل على 122 مقعدا، فيما حصل سومار، حليفه اليساري الراديكالي، على 31 نائبا. ويأمل سانشيز الذي تولى السلطة لمدة خمس سنوات المنصرمة، في البقاء في السلطة، لأنه يتمتع بإمكانية الحصول على دعم حزبي الباسك والكاتالونيين، الذين يعتبر حزب فوكس بعبعًا بالنسبة لهم. ونقلت وكالة "فرانس بريس" تصريحا لنشطاء اشتراكيين تجمعوا خارج مقر الحزب العمالي الاشتراكي "إن الكتلة الرجعية لحزب الشعب وفوكس هزمت". مضيفين: "هناك الكثير منا ممن يريدون أن تواصل إسبانيا المضي قدمًا". وقال المحلل أنطونيو باروسو لوكالة فرانس برس"إنها مفاجأة حقيقية، لقد صمد الحزب الاشتراكي بشكل أفضل بكثير مما كان متوقعا. السيناريوهات المحتملة هي الحفاظ على سانشيز في السلطة، أو انتخابات جديدة أخرى".