تقدم الشيخ محمد الفيزازي، أحد رموز السلفية، بشكاية مباشرة أمام وكيل الملك بطنجة يتهم فيها المدون هشام جيراندو، المقيم بكندا، بتعريضه للسب والقذف والتشهير وتلفيق تهم جنائية وإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت ومنصات يوتيوب والتيك توك. وحسب الشكاية، التي يتوفر "برلمان.كوم" على نسخة منها، والتي توصلت بها النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بمدينة طنجة، فإن الشيخ الفيزازي ينسب لهشام جيراندو، صاحب صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، تعريضه لحملة ممنهجة ومغرضة بهدف التشهير والمساس بالحياة الخاصة وبالاعتماد على معلومات زائفة ومضللة. والتمس الشيخ الفيزازي من النيابة العامة، إعطاء تعليماتها للضابطة القضائية المختصة من أجل فتح بحث قضائي في مواجهة هشام جيراندو، وترتيب الآثار القانونية اللازمة في مواجهته، معتبرا بأن ما ينشره هو مجرد أكاذيب وأخبار زائفة تقع تحت طائلة القانون الجنائي. وكان الشيخ الفيزازي قد نشر مؤخرا شريط فيديو على حسابه الشخصي في موقع فايسبوك، أعلن فيه بأنه سيقاضي المواطن المغربي المقيم بكندا المسمى هشام جيراندو، بسبب ما اعتبرها حينئذ " الاتهامات الكيدية والمزاعم الباطلة التي وجهها له هذا الأخير في مواقع التواصل الاجتماعي". ووصف الشيخ الفيزازي هشام جيراندو ب "الكذاب الأشر"، كما أسدل عليه أوصافًا بالعامية من قبيل "قنيبيلة"، في إشارة صريحة إلى إسرافه في الكذب، قبل أن يتوعده في الأخير بسلك جميع المساطر القضائية لإثبات تورطه في حملة ممنهجة للتجريح والازدراء والكذب. وحسب مصادر إعلامية متطابقة، فإن عددا من الأشخاص والمسؤولين تقدموا بشكايات عديدة في مواجهة هشام جيراندو، بسبب ما اعتبروها "نشر معطيات زائفة وأخبار كيدية في حقهم بسبب الابتزاز والتشهير والمساس بالحياة الخاصة للأفراد".