كشف الشيخ الفيزازي، في فيديو نشره على حسابه الشخصي في موقع فايسبوك، بأنه سيقاضي المواطن المغربي المقيم بكندا المسمى هشام جيراندو، بسبب ما اعتبرها "الاتهامات الكيدية والمزاعم الباطلة التي وجهها له هذا الأخير في مواقع التواصل الاجتماعي". ووصف الشيخ الفيزازي، الذي يعتبر أحد أبرز وجوه السلفية، هشام جيراندو ب "الكذاب الأشر"، داحضا جميع الادعاءات والتصريحات التي أوردها هذا الأخير في تسجيل سابق له كان قد خصصه للفيزازي، واتهمه فيه بكونه "عميل للمخابرات على عهد حميدو لعنيكري". واستعرض الشيخ الفيزازي جملة من المعطيات والمحطات من حياته الشخصية ومن مساره داخل السجون المغربية، مشفوعة بحلفه المتواتر باليمين، وهو يفند تصريحات هشام جيراندو الذي اتهمه بأنه "ضحية من يتلاعب به ويفشي له معلومات خاطئة وكيدية". وشدد الفيزازي وهو يحاجج هشام جيراندو "بأنه لم يسبق له أن التقى حميدو لعنيكري طيلة حياته، ولم يحظ كذلك بلقاء عبد اللطيف الحموشي الذي وصفه ب(الأستاذ)"، قبل أن يختم كلامه بوعيد شديد موجه للمعني بالأمر، توعده فيه بالمتابعة القضائية وبالفضح على رؤوس الأشهاد في وسائط الاتصال الجماهيري. وعلم الموقع أن عددا من الأشخاص، من بينهم رجال قانون ومسؤولين ومواطنين عاديين، قد سجلوا شكايات عديدة في مواجهة هشام جيراندو، صاحب صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب ما اعتبروها "حملات تشهير مغرضة وقذف وإهانة صريحة ومساس بالاعتبار الشخصي". وحسب إحدى الشكايات، يتوفر الموقع على نسخة منها، "فإن ما نشره هشام جيراندو هو مجرد تصريف لرسائل مجهولة ولوشايات كيدية، يتعمد أشخاص نشرها على لسان المعني بالأمر، بدون إثباتات وحتى بدون تقصي أو بحث، وذلك للمساس بمؤسسات وطنية وبسمعة بعض المسؤولين وبالحياة الخاصة للأشخاص". وكان المسمى هشام جيراندو المقيم بكندا قد نشر العديد من الفيديوهات في الآونة الأخيرة، تناول فيها معطيات حول عمل السلطات القضائية والأمنية والعسكرية والحكومية بالمغرب، كما نشر اتهامات خطيرة حول مسؤولين في عدة قطاعات وزارية وفي هيئات منتخبة، وهو ما دفع العديد من هؤلاء الشخصيات والمسؤلين وحتى الخواص إلى تسجيل شكايات قضائية أمام النيابة العامة. وتذكر قضية هشام جيراندو بقضايا أخرى مماثلة انبلجت مؤخرا من رحم الشبكات التواصلية، كان آخرها قضية نبيل الشعيبي المعتقل حاليا بالإمارات العربية المتحدة، والذي كان ينشر بدوره فيديوهات يدعي فيها فضح المفسدين، قبل أن تعتقله السلطات الإماراتية بتهمة التزوير والاتجار بالبشر والنصب والتشهير بأكثر من 83 ضحية. وحسب ما أوردته تقارير إعلامية متطابقة، فإنه من المرتقب تسليم نبيل الشعيبي للسلطات المغربية، فور انتهاء المسطرة القضائية المفتوحة في مواجهته حاليا أمام القضاء الإماراتي. وحسب أحد المشتكين بهشام جيراندو، وهو من ممارسي القانون، فإنه سيسلك جميع المساطر القضائية في مواجهة المعني بالأمر، بما في ذلك مسطرة التعاون القضائي الدولي، وذلك لوضع حد لما قال أنها "حملات تشهير مقيتة يتم فيها تسخير هشام جيراندو بشكل ساذج وصبياني".