استغربت عائشة كلاع، عضوة هيئة دفاع ضحايا توفيق بوعشرين، منح جائزة "نجيبة الحمروني" لتكريم رجال ونساء السلطة الرابعة، لتوفيق بوعشرين، المحكوم ب 15 سنة سجنا نافذا، على خلفية ارتكابه لاعتداءات جنسية والاتجار بالبشر في حق صحافيات كن يشتغلن تحت سلطته. وأكدت عائشة كلاع في بلاغ لها، أن جمعية يقظة تصدر جائزة سنوية في ذكرى وفاة الصحفية النقيبة التونسية للصحفيين نجيبة الحمروني، لتكريم رجال ونساء السلطة الرابعة، وبهذه المناسبة اختارت هذه الجمعية اسناد الجائزة هذه السنة لتوفيق بوعشرين، المعتقل على خلفية ارتكابه لاعتداءات جنسية والاتجار بالبشر، في حق صحافيات كن يشتغلن تحت سلطته. وقالت عائشة كلاع، إن تبرير هذا القرار بتوصية الفريق العامل الخاص بالاعتقال التعسفي التابع للأمم المتحدة بإطلاق سراحه، يبقى تبريرا واهيا لكون هذه التوصية اعتمدت على مصدر مد الفريق بالأكاذيب، وهو ما جعل هذا الأخير في تاريخ لاحق يتراجع عن توصيته ويتضامن مع الضحايا ويطالب القضاء المغربي بإنصافهن. وأوضحت الحقوقية، أنها استغربت لهذا الاختيار لعدة أسباب، من بينها لأن الجائزة باسم امرأة صحفية السيدة نجيبة الحمروني، وكان احتراما لروحها ألا يتم منح جائزة لمغتصب لنساء أولا وصحافيات ثانيا، مضيفة أنها تستغرب لأن جمعية يقظة اختارت الاستماع لجهة المغتصب، وما تروج له من ادعاءات وتجاهلت جهة الضحايا المغتصبات، وما يعانينه وهو ما يطرح السؤال عن معايير اسناد هذه الجائزة. وأشارت المحامية، إلى أن ضحايا توفيق بوعشرين وأغلبهن صحافيات أحق بهذه الجائزة تكريما لهن وتشجيعا لهن على الصمود في مجتمعات تحكمها العقلية الذكورية، والأكيد أن الفقيدة أسماء الحلاوي إحدى ضحايا بوعشرين، التي عانت من الاستغلال الجنسي لأكثر من خمس سنوات وما خلفه من أضرار جسدية ونفسية، أودت بحياتها وهي تمنح الحياة لطفلها الرضيع قد التقت بنجيبة الحمروني، وحكت لها عن مأساتها ومعاناتها ومعاناة طفلتها وطفلها بعد وفاتها، والأكيد كذلك أن الراحلة نجيبة الحمروني حزينة لمنح رسالة لمن اغتصب أسماء واغتصب الضحايا.