رحبت منظمة مراسلون بلا حدود بمنح جائزة نجيبة الحمروني المغاربية لأخلاقيات المهنة الصحفية لعام 2023 للصحافي المغربي توفيق بوعشرين. ونوهت "مراسلون بلا حدود" عبر حسابها على "تويتر" بهذا الاعتراف الذي تم منحه لصحافي حكم عليه بشكل تعسفي بالسجن 15 عاما، مجددة الدعوة لإطلاق سراحه. وذكّرت المنظمة بما يعانيه بوعشرين المحكوم ب15 عاما، إذ ورغم تدهور حالته الصحية، زادت إدارة السجن من ضغوطها عليه، حيث إن موافقة إدارة المؤسسة السجنية على نقله للمستشفى جاءت مشروطة بارتدائه اللباس الجنائي وخروجه مصفد اليدين، وهو ما رفضه بوعشرين جملة وتفصيلاً، "معتبراً ذلك مساً بكرامته وإنسانيته". وأشارت المنظمة إلى توضيح المندوبية الذي جاء فيه أن بوعشرين يتمتع بالرعاية الصحية اللازمة سواء داخل المؤسسة أو بالمستشفيات الخارجية، منبهة في ذات الوقت إلى عدم وجود مؤشرات يمكن من خلالها تأكيد المزاعم بأن كل التدابير قد اتُّخذت من أجل تحسين حالته. وتشدد مراسلون بلا حدود على ضرورة تلقي الصحافي بوعشرين للعلاج الطبي اللازم، مع التوقف على الفور عما يطاله مجدداً من إجراءات عقابية غير مقبولة، ومحاولة الحط من كرامته. وكانت جمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية قد أعلنت عن إسناد جائزة نجيبة الحمروني لأخلاقيات الصحافة لبوعشرين، عن عميق انشغالها بتمادي السلطات المغربية في تجاهل كل الأصوات التي ما انفكت تطالب بإطلاق سراح توفيق بوعشرين، وخاصة صوت الفريق العامل التابع للأمم المتحدة المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي، الذي أقر في 2019 أن اعتقاله "غير عادل"، وأن جزءا من "المضايقات القضائية التي لا تُعزى إلى شيء غير عمله الصحفي الاستقصائي". وأوضحت الجمعية أن قرار إسناد الجائزة لبوعشرين، يستند على توصية تلقتها مؤخرا من نخبة من الأكاديميين والحقوقيين والصحفيين العرب، الذين يتابعون –بامتعاض شديد- ما تقوم به السلطات المغربية منذ سنوات من تلفيق لتهم جنائية، واستعمال للقضاء للتنكيل بالصحافيين الناقدين لسياساتها وتشويه سمعتهم.