منجت منظمة تونسية ، الصحفيين المعتقلين، سليمان الريسوني وعمر الراضي، جائزة نجيبة الحمروني المغاربية لأخلاقيات مهنة الصحافة ,اعلنت جمعية "يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية"، يوم الجمعة، عن فوز سليمان الريسوني، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" المغربية، والصحفي الاستقصائي عُمر الراضي، المُعتقليين حاليا بسبب مواقفهما الناقدة للسلطات المغربية، بجائزة نجيبة الحمروني لأخلاقيات المهنة الصحفية لسنة 2021. وأوصت لجنة تحكيم مُكونة من نُخبة من الأكادميين والحُقوقيين والصحفيين، بإسناد هذه الجائزة للريسوني، المُضرب عن الطعام منذ 8 أبريل الماضي، وللراضي الذي فك إضرابه عن الطعام في نهاية أفريل بسبب "تدهور صحته"، وذلك "تعبيرا عن التضامن معهما في التمتّع بحقهما في محاكمة عادلة"، في حالة سراح، و"احتراما لقرينة البراءة"، وأيضا ل"كونهما من خيرة الصحفيين المُلتزمين بقواعد مهنة الصحافة، وخدمة المصلحة العامة" في المغرب. وناشدت "جمعية يقظة"، "باسم الأُخوة المغاربية، سليمان الريسوني بأن يضع حدا لإضرابه عن الطعام، المُضر كثيرا بصحّته، لأن أفراد أسرته، والمُتعطّشين للحرية والعدل، ولصحافة مُستقلة وعالية الجودة في الدول المغاربية، في أشد الحاجة اليه ولأمثاله من الصحفيين والصحفيات". كما طالبت الجمعة السلطات المغربية بإطلاق سراحهما. وعبرت "عن عميق انشغالها ازاء الاعتداءات المُتزايدة على حرية التعبير والصحافة، والتنكيل بالصحفيين/ات ، المغاربة/يات الذين يقومون بتسليط الضوء على ما يحدث في بلادهم من تراجع في مجال حقوق الإنسان، وما يُرافقه من انتشار للفساد وملاحقات بوليسية وقضائية ومُحاكمات جائرة، وتلفيق تُهم، تهدف لتشويه سُمعة العديد من الصحفيين/ات والمدونين/ات والناشطين/ات وإسكاتهم، ونشر الخوف والرقابة الذاتية في المجتمع". وتهدف جائزة نجيبة الحمروني لأخلاقيات المهنة الصحفية، التي قررت جمعية يقظة إحداثها في 2017 ، الى تكريم صحفي(ة) أو مدون(ة) أو وسيلة اعلام مغاربي(ة)، تشهد لجنة تحكيم تضم نخبة من المُدافعات والمُدافعين عن حقوق الانسان (أكاديمون، محامون، نشطاء حقوقيون، صحفيون،…) بالتزامه(ها) بميثاق شرف المهنة الصحفية. وتعتقد جمعية يقظة أن هذا التكريم، في ذكرى وفاة الصحفية نجيبة الحمروني (29 ماي 2016)، التي اشتهرت، عند قيادتها للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين (2011-2014) بدفاعها عن أخلاقيات المهنة الصحفية، سيُساهم في نشر الوعي بفوائد الالتزام بميثاق شرف الصحفيين، الذي تم اقراره في 1984 تحت مظلة جمعية الصحفيين التونسيين، وانعكاساته الايجابية على مكانة الصحافة والصحفيين/ات في المجتمعات المغاربية. و الجدير بالذكر ان جائزة نجيبة الحمروني قد أُسندت سنة 2018 الى الصحفية المغربية فاطمة الافريقي، و في 2019 الى الموقع الاخباري الجزائري كل شيء عن الجزائر TSA ، و في 2020 الى الموقع الاخباري التونسي نواة.