احتضنت العاصمة الإسبانية مدريد أمس الإثنين، اجتماعا جديدا للجنة المشتركة المغربية الإسبانية للاتصال الثابت بين البلدين عبر مضيق جبل طارق، من أجل إعادة إطلاق هذا المشروع بعدما تم استئناف العلاقات بين البلدين والتوقيع على مجموعة من الاتفاقيات خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد بالرباط مطلع فبراير الماضي. وبحسب وسائل إعلام إسبانية، فقد شارك في هذا الاجتماع وزير التجهيز والنقل والماء نزار بركة عبر تقنية التناظر عن بعد ونظيرته الإسبانية راكيل سانشيز وزيرة النقل والتنقل والأجندة الحضرية الإسبانية، التي أشارت في كلمتها في بداية الجلسة، إلى أنه "بعد مرور أربعة عشر عامًا منذ طنجة في أكتوبر 2009، سنمنح دفعةً جديدةً للدراسات الخاصة بمشروعٍ يمثل أهميةً جيواستراتيجيةً قصوى لبلدينا وللعلاقات بين أوروبا وإفريقيا". وأكدت ذات الوزيرة أن مدريدوالرباط يبدأن مرحلة جديدة في إعادة إطلاق مشروع الاتصال الثابت عبر مضيق جبل طارق، الذي أطلقاه سويًا في عام 1981′′ جنبًا إلى جنب مع شركتي "Secegsa و SNED"، معلنةً أن الخطة تتضمن 2.3 مليون يورو من الأموال الأوروبية لتحديث الدراسات المتعلقة بالمشروع. وقد تمت المصادقة خلال هذا الاجتماع على الإجراءات التي تم تنفيذها بشكل مشترك من قبل الشركة الإسبانية المسؤولة عن الدراسات، "Secegsa"، ونظيرتها المغربية "SNED"، منذ عام 2009. وأشاد الطرفان بالتوقيع على مذكرة تفاهم في مجال البنيات التحتية للنقل تروم تعزيز التعاون القطاعي". جدير بالذكر أن البيان المشترك الصادر عن الاجتماع رفيع المستوى الذي عقد يومي 1 و2 فبراير في الرباط، قد نص على أن الطرفين اتفقا، "على الحاجة إلى تطوير الربط بشكل أكبر فيما يتعلق بالبنيات التحتية ومشاريع أخرى وتسهيل التنقل بين البلدين.