عاد مشروع القرن الواحد والعشرين، للربط القاري بين المغرب واسبانيا، عبر نفق بحري في مضيق جبل طارق، إلى الواجهة بعد تحسن العلاقات بين المملكتين. وخلال الزيارة التي قام بها وزراء من الحكومة الاسبانية، يتقدمهم رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، في إطار الدورة ال12 من الاجتماع رفيع المستوى أجرى كل من وزير التجهيز والماء نزار بركة، ومحمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، مباحثات بشأن هذا المشروع مع وزيرة النقل والبرامج الحضرية الإسبانية راكيل سانشيث خيمينيث. وأسفر الاجتماع على تحديد موعد لاجتماع اللجنة المشتركة في الأيام المقبلة، وذلك من اجل مناقشة الخطوات المقبلة بخصوص المشروع. وأكدت وسائل إعلام اسبانية نقلا عن الوزيرة، أن المشروع استراتيجي، وسيعمل البلدان على إعطاء دفعة للدراسات الخاصة بمشروع الربط القاري عبر مضيق جبل طارق، وهو المشروع الذي بدأ التفكير فيه منذ حوالي 40 سنة. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإسبانية كانت قد اعادت تنشيط المشروع مباشرة بعد الزيارة التاريخية لسانشيز إلى الرباط، والتي التقى خلالها بالملك، وأعادت العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها. وأقرت الحكومة الاسبانية تمويلا جديدا للجمعية الإسبانية لدراسات الاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (Segecsa)، برسم موازنة العام الحالي 2023، من أجل تحيين الدراسات التقنية التي تقادمت، حيث أن التكنولوجيا تقدمت كثيرا من وقت إنجاز الدراسات الأولى إلى الآن. وعلى الجانب المغربي تتكلف بدراسة المشروع، الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق (Sned). ويعود المشروع "الحلم" إلى الإعلان المشترك من قبل إسبانيا والمغرب عام 1979.