أفادت وسائل إعلام إسبانية أن الحكومة الإسبانية صادقت على منح مبلغ 750 ألف أورو ضمن ميزانية سنة 2023 لفائدة شركة Segecsa، من أجل استكمال الدراسات المتعلقة بمشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا. واعتبرت أن هذا الدعم خطوة مهمة نحو الأمام، وتتجه نحو الاعتماد على شركة ألمانية متخصصو في إعداد الدراسات المتعلقة بالأنفاق تحت الماء ووفق المصادر ذاتها، فإن شركة Segecsa تعتزم إنشاء نفقٍ بين جنوب إسبانيا وطنجة، على شاكلة النفق الذي يربط فرنسا بانجلترا، حيث يرتقب أن يبلغ طوله 42 كيلومترا. يذكر أن مشروع الربط القاري ظل يراوح مكانه طيلة عقود طويلة، لكن دون أن يتم التخلي عنه بشكل نهائي، باعتباره "مشروعا مؤجلا" دائما. وكانت جريدة "لارثون" الإسبانية، في تقرير لها مؤخرا، قد طرحت السؤال التالي "هل الخطوة التي اتخذتها إسبانيا لتحسين علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب مفتاح الدفع النهائي الذي يحتاج إليه المشروع لبناء خط رابط ثابت عبر مضيق جبل طارق؟". الصحيفة أفادت أنه، خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للرباط في أبريل الماضي، ولقائه الملك محمد السادس، "أشاد عديد من وسائل الإعلام المغربية بالاجتماع وإمكانية استئناف المشاريع القديمة المعلقة بين الملكيتين، بما في ذلك بناء نفق للسكك الحديدية يربط ضفتي المضيق".