منذ هروب المعارضة الجزائرية أميرة بوراوي من الجزائر ولجوئها إلى فرنسا، لم يستطع النظام الجزائري الذي يحلو لرئيسه تسميته بالقوة الضاربة، استيعاب ضعف نظامه في مراقبة حدوده بما فيها معابره الرسمية مع جراته تونس، فكيف يا ترى كانت ردة فعله؟ آخر ما وصل إليه ذهاء نظام الجزائر هو اقتباس ما تقوم به إسرائيل عقب الهجمات التي ينفذها فلسطينيون داخل إسرائيل: معاقبة عائلة هؤلاء الفلسطينين. نفس السياسة نفذها النظام الجزائري: معاقبة عائلة المعارضة أميرة بوراوي، بوضع أمها رغم كبر سنها تحت المراقبة القضائية واعتقال أحد أقربائها إضافة إلى أحد أصدقائها. فإلى هذا الحد يريد النظام الجزائري إرهاب معارضيه، بتحذيرهم أن معارضتهم ستؤدي إلى إدخال عائلاتهم سجون النظام. قبلها قام هذا النظام باستدعاء سفيره في فرنسا للتشاور احتجاجا على حماية فرنسا لإحدى رعاياها! في جوازات بعض الدول، يُكتب عليها أن الدولة مستعدة لتحريك جيوشها لحماية حامل هذا الجواز. أما في الجزائر فالمعمول به هو أن الدولة مستعدة لتحريك كل ما تملك ضد كل حامل لجواز سفرها يتجرأ على انتقاد نظامها.