يتم في هذه الأثناء تقديم المتهمين في ملف الناشطة الحقوقية أميرة بوراوي التي فرت إلى فرنسا عبر تونس هربا من بطش وقمع نظام العسكر الجزائري، أمام أنظار وكيل الجمهورية بقسنطينة. وبحسب ما ذكره الصحافي الجزائري عبدو سمار، فبعد أكثر من 10 أيام من الاعتقال في ظروف قاسية وتفتيش وجلسات طويلة قام بها محققون من الدرك الوطني على مستوى لواء متخصص يقع في عنابة، يتم في هذه الأثناء تقديم المتهمين في القضية، أمام النيابة العامة بمحكمة الجنايات بقسنطينة، وهم والدة الناشطة أميرة بوراوي، خديجة بواراوي البالغة من العمر 71 سنة وتعاني من مرض القلب، والصحفي مصطفى بن جامع، والأكاديمي والباحث رؤوف فرح، وابن عم أميرة بوراوي ياسين بنطيب، سائق الطاكسي الذي يُزعم أنه نقل أميرة من عنابة إلى تونس، والناشط سفيان بركان عامل في شركة خاصة في عنابة. وكشف ذات الصحافي، أنه تم نقل جميع المتهمين أمس السبت 18 فبراير الجاري، من عنابة إلى قسنطينة تحسبا لتقديمهم اليوم أمام القضاة الذين سيضطرون إلى تقرير مصيرهم، بخصوص ما إذا سيتم متابعتهم فيحالة اعتقال والزج بهم في السجن، أم سيتم اخلاء سبيلهم. وأوضح ذات المصدر أنه سيكون من الضروري التدقيق بدقة في قرارات القضاة الجزائريين في هذه القضية، لأنه إذا كان النظام العسكري سيسجن امرأة مسنة ومريضة لمجرد أنها والدة ناشطة معارضة له، فهذا يعني أنه قرر تجاوز جميع الحدود والخطوط الحمراء من خلال الاستمرار في قمعه الوحشي للمعارضين ونشطاء الحراك، منبها إلى خطورة الأمر ومحذرا من تعرض الجزائريين للأسوأ خلال الأشهر المقبلة.