مازالت عملية "الفضح" التي أطلقها الشاب أنور الدحماني ضد وهيبة خرشش ومحمد حاجب ودنيا فيلالي وزكرياء مومني متواصلة في الفضاء الرقمي، منذرة بمزيد من المفاجآت والأسرار حول كيفية التنسيق والتعاون بين هؤلاء اليوتيوبرز لاستهداف المغرب عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ففي خرجة مطولة على قناته في اليوتيوب، توعد أنور الدحماني وهيبة خرشش برفع شكاية في مواجهتها أمام القضاء الأمريكي، كما تعهد بتسجيل شكاية مماثلة أمام العدالة الكندية ضد زكرياء مومني بسبب ما اعتبره "التشهير والتحريض ضد شخصه والتمييز على أساس الاختيارات الجنسية". وعرض أنور الدحماني العديد من التسجيلات الصوتية التي يسمع فيها صوت الشرطية الهاربة وهيبة خرشش وهي تسيء للمؤسسات الدستورية بالبلاد، وتحرض فيها على مهاجمة بعض اليوتوبرز والنشطاء من قبيل المسماة آمال بوسعادة التي وصفتها في عدة مناسبات ب "النصابة والقتالة"، بل ذهبت حد اتهام هذه الأخيرة ب"الاسترزاق من الدعاوى التي ترفعها ضد بعض المؤسسات والشخصيات الوطنية بعدما أكدت أنها طالبتها بعائدات تناهز 50 بالمائة". واتهم أنور الدحماني الشرطية الهاربة وهيبة خرشش بالتحايل والتحاف جلباب التقوى لدغدغة مشاعر المتتبعين، مدليا في هذا الشأن بتسجيل صوتي لهذه الأخيرة تعترف فيه صراحة بكيفية اصطناعها لشخصية الوقار والاحترام للتأثير والتلاعب بالرأي العام، كما اتهمها كذلك بأنها هي المحرض الرئيسي على استهداف المؤسسات الوطنية حتى في الفترة التي كانت قد جمدت فيها المعنية بالأمر نشاطها على اليوتيوب. وفي هذا الصدد، يقول أنور الدحماني " وهيبة خرشش هي التي كانت تحرضني على استهداف القصر، ورفع دعاوى وهمية ضد المدير العام للأمن الوطني"، مردفا حديثه بالقول " حتى في وقت توقفها عن النشاط الافتراضي في اليوتيوب كانت حاضرة معنا بالأوامر في الواتساب". وفي سياق متصل، استعرض أنور الدحماني تسجيلات للعميل الجزائري السعيد بن سديرة وهو يعترف بتنسيقه وتواصله مع وهيبة خرشش، متهما هذه الأخيرة، بمعية زكرياء مومني ودنيا فيلالي ومحمد حاجب بأنهم "عملاء الدينار وعملاء الأجندات الخارجية". كما فند أنور الدحماني ما اعتبرها "افتراءات وهيبة خرشش"، مؤكدا بأن علاقته بها تعود لفترة هروبها من المغرب بطريقة غير شرعية عبر مليلية بمساعدة محمد زيان المعتقل حاليا بالسجن، مدليا في هذا الصدد برسالة منسوبة لأمال بوسعادة تعترف فيها بأن وهيبة خرشش "فرت من المغرب بعدما تم منعها من مغادرة التراب الوطني". كما استشهد المعني بالأمر بتصريح صوتي لوهيبة خرشش تقر فيه بإغلاق الحدود في وجهها، وعدم السماح لها بالسفر خارج المغرب، وهو ما اعتبره أنور الدحماني يقوض ويهدم مزاعم السفر بالطائرة التي طالما رددتها وهيبة خرشش في عدة مناسبات للتستر عن طريقة هروبها من المغرب. وقد اتسمت خرجة أنور الدحماني الأخيرة بنبرة شديدة خصوصا في مواجهة زكرياء مومني الذي اتهمه بالنصب والقمار والاعتداء الزوجي، وضد وهيبة خرشش التي اعتبرها هي مصدر التحريض المباشر ضد المغرب ومؤسساته، متهما إياها بأنها هي من صورت الفيديو الاباحي مع محمد زيان في مخطط محبوك لافتعال مزاعم الاضطهاد واستغلالها لاحقا في طلب اللجوء خارج المغرب. كما وجه أنور الدحماني خطابا شديد اللهجة لبعض اليوتيوبرز المغاربة ممن اعتبرهم "تحاملوا عليه واستهدفوه على أساس اختياراته الجنسية، وتفادوا الحديث عن صلب الموضوع المتمثل في فضحه لأعداء الوطن، وهم حسب قوله وهيبة خرشش ومحمد حاجب وزكرياء مومني ودنيا فيلالي الذي قال أنها انتهى بها المطاف متسولة في فرنسا".