تحتضن مدينة مراكش، الدورة الحادية عشر، من مؤتمر "الحوارات الأطلسية" الدولي السنوي، الذي ينظم من طرف مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، في الفترة الممتدة من 14 إلى 16 دجنبر 2022، تحت رعاية الملك محمد السادس. وحسب بلاغ المركز، فإن هذه النسخة الجديدة، سيشارك فيها حضوريا أزيد من 350 ضيفًا من 60 جنسية، حول موضوع: "التعاون الدولي في عالم متحور: الفرص المتاحة في المحيط الأطلسي الموسع". وأوضح البلاغ، أن النسخة الأخيرة من هذه الحوارات المنعقدة في عام 2019، قد شهدت نجاحًا كبيرًا، حيث حضرها أكثر من 500 مشارك من 90 جنسية، ثم جاءت جائحة كوفيد-19 لتفرض عقد نسختين في شكل ندوات افتراضية على مدى شهرين، تابعهما عبر الإنترنت جمهور فاق 70.000 شخص في عام 2021. وقال البلاغ، إن الموضوع الذي اختير لهذا العام فرض نفسه بسبب أزمات متعددة، الجائحة، والحرب في أوكرانيا، وتغير المناخ، صدمات عديدة تكشف حدود الليبرالية الجديدة وتعددية الأطراف، وتقدم في الوقت نفسه فرصًا للتعاون في عالم أصبح مترابطا. وأشار البلاغ، إلى أن هذه الدورة من الحوارات الأطلسية ستثير مسألة الاستراتيجيات المشتركة الممكنة عبر مناقشة مواضيع تبحر من دبلوماسية المناخ إلى ثورة الطاقة، مرورا بالابتكارات في مجال الزراعة والبنية التحتية والحكامة، من خلال 11 جلسة عامة، سيتم بثها على الهواء مباشرة على شبكات التواصل الاجتماعي، لمركز السياسات من اجل الجنوب الجديد. وأكد البلاغ، أن من بين المتحدثين المنتظرين في إطار النسخة الجديدة، يُتوقع مشاركة خمسة رؤساء دول وحكومات سابقين، من بينهم ثلاثة رؤساء سابقين من أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى رئيسي الوزراء السابقين "ماتاتا بونيو مابون" (جمهورية الكونغو الديمقراطية) و"جان بيير رافاران" (فرنسا). وسيشارك في الجلسات وزراء حاليون، مثل "هيلينا كاريراس" (وزارة الدفاع، البرتغال)، بالإضافة إلى عدد من وزراء الخارجية السابقين، معظمهم من الأعضاء المنتظمين في الحوارات الأطلسية: "باولو بورتاس" (البرتغال)، و"عمرو موسى" (مصر)، و"آنا بالاسيو" (إسبانيا)، "خورخي كاستانيدا" (المكسيك)، "ماريا يوجينيا بريزويلا دي أفيلا" (السلفادور) و"هوبرت فيدرين" (فرنسا). وتابع البلاغ، أن العديد من الدبلوماسيين رفيعي المستوى، سينضمون إلى المناقشات، مثل "عمر هلال"، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأممالمتحدة، و"ماجد عبد العزيز" (مصر)، سفير جامعة الدول العربية لدى الأممالمتحدة، و"كارلوس لوبيز" (غينيا بيساو)، الأمين التنفيذي السابق للجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا. يشار إلى أن المؤتمر، سعى منذ انطلاقه في عام 2012، إلى إخراج منطقة جنوب المحيط الأطلسي من عزلتها في النقاش الجيوسياسي العالمي، بغية تسليط الضوء على إمكاناتها، وتهدف الحوارات الأطلسية إلى تعزيز النقاش بين الشمال والجنوب دون محاباة، وعلى قدم المساواة، من أجل الشروع في تطوير حلول مبتكرة. ويستند المؤتمر أيضًا، إلى أبحاثه الخاصة، التي يتم إجراؤها بشكل مسبق، وذلك بفضل تقرير التيارات الأطلسية، الذي يستشرف كل عام موضوع الحوارات الأطلسية، وقد ساهم في إعداد التقرير، الذي يستعرض التساؤلات الهامة المطروحة حاليا في الجنوب العالمي، خبراء أفارقة وأمريكيون وأوروبيون، وسيتم تقديمه في 14 دجنبر، أثناء افتتاح المؤتمر.