انطلقت، اليوم الخميس بمراكش، أشغال النسخة السابعة لمنتدى “حوارات أطلسية” المقام حول موضوع “تجاوز نقاط القطيعة،” بالحوض الأطلسي. منظم الحدث “مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد”، وهو الاسم الجديد لمركز الدراسات والأبحاث OCP Policy Center، قال إن موضوع المؤتمر هذه السنة يعكس توجهات هامة مثل صعود النزعات الشعبوية، والانتخابات الرئاسية الأخيرة في البرازيل، والسياسة الخارجية الأمريكية، بحيث أن هذه الأخيرة صارت تشكك في مستقبل معاهدة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومنظمة التجارة العالمية (WTO). ويرتقب أن يتم اليوم الخميس تقديم النسخة الخامسة للتقرير السنوي “تيارات أطلسية”، الذي يتناول آفاق المنطقة الأطلسية، على أن يتم عقد لقاء للنقاش بعد زوال اليوم حول موضوع “النزعة الشعوبية وسياسات ما بعد الحقيقة، الإستياء المناهض للعولمة”، وجلستين عامتين. الأولى حول توجهات ديمغرافية متناقضة بين الشمال والجنوب والثانية حول موضوع التجارة الأطلسية، منظمة التجارة العالمية في مواجهة تصاعد النزعة الحمائية. طبيعة المشاركين في هذه النسخة جعلت من الحدث حوارا بين القارات والأجيال، إذ يشارك في “حوارات أطلسية 2018” ضيوف من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (25٪)، ومن إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى (22٪) وأوروبا (21٪)، وأمريكا الشمالية (16٪)، وأمريكا الجنوبية (11 ٪). وهم ينتمون إلى دوائر القرار السياسي، وإلى عالم الأعمال (15٪)، والبحث (13٪)، ومراكز التفكير (15٪)، والقطاع العام (13٪)، والمنظمات الدولية (11٪)، والمجتمع المدني (10٪)، ووسائل الإعلام (9٪). من بين السياسيين الحاضرين هناك خمسة رؤساء دول سابقين مثل بيدرو بيريس (كاب فيردي)، و15 وزيرا ووزيرا سابقا، مثل أنابيل غونزاليس (كوستاريكا)، الوزيرة السابقة للتجارة الخارجية، وعمرو موسى (مصر)، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، ولويد أكسورثي (كندا)، رئيس المجلس العالمي للاجئين، إلى جانب عدة دبلوماسيين محنكين. وتهدف “حوارات أطلسية” إلى بلورة خطاب آخر وبوادر حلول، وذلك عبر مقارنة وجهات نظر مختلف المشاركين المتدخلين من الشمال ومن الجنوب. إن هدف هذه الحوارات المتجذرة في المغرب، البلد الذي يقع على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، هو تطوير ثقافة التميز الإفريقي، وروح الانفتاح والتنوع الكبير.