أطلق نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حملة واسعة على مستوى موقع "فيسبوك"، يطالبون من خلالها بالحفاظ على محطة "القامرة" القديمة كتراث ثقافي، بعد تدشين الملك محمد السادس للمحطة الطرقية الجديدة يوم أول أمس الإثنين بالعاصمة الرباط. وعبر النشطاء، عن ضرورة الحفاظ على محطة "القامرة" لما تحمله من ذكريات راسخة في ذاكرة المغاربة، مشددين على أهمية بقاء بنايتها الشهيرة واستخدامها كمتحف أو مؤسسة عمومية يستفيد المواطنون من خدماتها. وكشف قرار صادر عن جماعة الرباط يتوفر "برلمان.كوم" على نسخة منه، أنه سينطلق ابتداء من فاتح دجنبر المقبل، العمل بالمحطة الطرقية للمسافرين "الرباط المسافر"، الواقعة بالمدخل الجنوبي لمدينة الرباط في اتجاه الدارالبيضاء، شارع الحسن الثاني – الرباط، والتي جرى تدشينها من قبل الملك. وبالموازاة مع ذلك، أفاد القرار، أنه سيتم ابتداء من نفس التاريخ إنهاء العمل بالمحطة الطرقية القامرة الواقعة بتقاطع شارع الحسن الثاني وشارع الكفاح بالرباط، وهو ما لقي تفاعلا واسعا من لدن النشطاء الذين تشبثوا بالحفاظ على هذه الأخيرة. وتتوفر المحطة الطرقية الجديدة للرباط، التي تطلب إنجازها تعبئة استثمارات بقيمة 245 مليون درهم على 46 رصيفا لحافلات نقل المسافرين وموقفا لركن الحافلات لمدة طويلة (22 مكان)، في مقابل 38 رصيفا بالمحطة الطرقية القديمة "القامرة". كما يتوفر هذا المشروع الجديد الذي أعطى الملك انطلاقة أشغال إنجازه شهر أكتوبر 2017، على موقف خارجي للسيارات وسيارات الأجرة ومنطقة للإنزال والتوقف المؤقت فضلا عن فضاءات للإطعام ومحلات تجارية، حيث ستستقبل أزيد من عشرة آلاف مسافر يوميا، في مقابل 6000 مسافر بالنسبة للمحطة القديمة. وإلى جانب ذلك تحتضن المحطة الطرقية الجديدة، التي تم تشييدها على مساحة أرضية تفوق مساحتها 8 هكتارات مركزا تجاريا يضم 40 محلا تجاريا، كما ستعتمد في تسييرها على نظام معلوماتي متكامل للتدبير يمكن من تحسين ظروف استقبال وإرشاد المسافرين، والحصول على التذاكر.