تواصلت يومه الجمعة، بمراكش أشغال المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، التي تنظمها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع كل من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وجمعية طب الإدمان والأمراض ذات الصلة. وشهدت المناظرة، تنظيم مائدة مستديرة في موضوع "التمويل الصحي-مسؤوليات الدول والاستدامة المالية"، والتي شارك فيها العديد من الخبراء، على غرار البروفيسور ديفيد خياط من فرنسا، وهومان دولون هاس من جنوب إفريقيا، والدكتور ديفيد تريفور سوياتور من كندا، والدكتور كامريو جوزيف لياني من كينيا، والبروفيسور ايال ليشيم من إسرائيل، والدكتور سرين فليلو سامب من السنغال. وناقشت المائدة المستديرة بالإضافة لذلك، محاور "الابتكار والحد من المخاطر" و"سياسة الصحة العامة والتدبير المالي في إفريقيا" و"مقاربة الحد من أضرار التبغ والنيكوتين" و"توجيهات التمويل الصحي في إفريقيا" و"تعزيز الصحة من خلال الإصلاح الاقتصادي – قانون التأمين الصحي الوطني الإسرائيلي". وأكدت إيمان قنديلي، طبيبة مختصة في الأمراض النفسية ومعالجة الإدمان، ورئيسية جمعية طب الإدمان والأمراض ذات الصلة، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، أن العديد من الخبراء اجتمعوا في مدينة مراكش للمشاركة في المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية. وأوضحت إيمان قنديلي في تصريحها، أن الهدف من هذه المناظرة هو التطرق لموضوع الصحة ما بعد أزمة جائحة كورونا. وأضافت الدكتورة في تصريحها، أن خلال موائد المستديرة للمناظرة تم التطرق للعديد من المواضيع التي تهم مجال الصحة في القارة الإفريقية، وكيفية يمكن تطوير هذا المجال، وتوفير الطب المستقبلي الذي يجب أن يكون مستقلا في القارة الإفريقية. وأشارت الدكتورة، إلى أن هذا المؤتمر يعتبر سابقة أولى على المستوى الدولي، وذلك بفضل الرؤية الملكية الواضحة الملك محمد السادس. من جانبه أكد البروفيسور الفرنسي ديفيد خياط، في تصريح لموقع "برلمان.كوم"، أن هذه المناظرة في مدينة مراكش تعتبر ناجحة، لأنها تناقش موضوع الحد من المخاطر الصحية في القارة الإفريقية. وتابع البروفيسور الفرنسي، أن القارة الإفريقية من الممكن أن تواجه العديد من المشاكل الصحية في المستقبل. وعلى مدى ثلاثة أيام، تناقش المناظرة في مدينة مراكش، كل ما يرتبط بالقطاع الصحي، بتشخيص مشاكله وعوائقه، وطرح حلول، عبر ورشات ومناقشات بين خبراء ومهنيي الصحة على المستوى العالمي.