في وقت ينصب فيه النقاش حول الأوضاع الاقتصادية، وتأثير أزمة الطاقة على المعيش اليومي لسكان العالم، من خلال تسببها في ارتفاع نسبة التضخم، وتأثير ذلك على القدرة الشرائية لساكنة جل دول العالم، يصر بوبكر الجامعي وزمرته على مواصلة استهداف النظام الملكي و المؤسسات الأمنية والقضائية بالمغرب، ومحاولة تشويه صورتهم، من خلال نسبه إليهم لبعض الأخبار والدعايات التي يعرف هو بنفسه أنها كاذبة وغير صحيحة. فبوبكر الجامعي، الذي يعلم جل المغاربة أنه أصبح بوقا مأجورا لفرنسا ضد بلاده، بل وأصبحت فرنسا تأكل الثوم بفمه، خرج مرة أخرى يوم الأحد عبر برنامج على اليوتوب ،الذي يجمعه بثلة من العدميين، يتقدمهم فؤاد عبد المومني الذي أكل وشرب قبل أن يقول له المخزن "براكا عليك"، والذين لم يعد شغلهم الشاغل سوى المؤسسات الأمنية المغربية ومديرها عبد اللطيف حموشي، وقد تبين للجميع أن تحركات هذه الشرذمة تحركها نزعة انتقامية من بلدهم ومن مسؤوليه، بعدما لم يحصلوا على ما كانوا يسعون إليه من امتيازات وريع، ليرتموا في أحضان أعداء الوطن من أجل ابتزازه وتشويه صورته. ولعل السقطة المدوية لبوبكر الجامعي خلال تدخله يوم الأحد، خير دليل على أن هذا الرجل يتقن "التشيار بالهضرة" رغم تأكده وعلمه المسبق بعدم صحتها، حيث حاول تمرير مغالطة كبيرة حينما قدم معطيات محرفة عن الأحداث الإرهابية التي شهدتها الدارالبيضاء سنة 2003 ، وبالضبط عندما أشار إلى حالة الإرهابي محمد العمري الذي تم إيقافه أمام فندق فرح بالبيضاء قبل تفجير نفسه، وذلك من أجل التشكيك في مصداقية العفو الملكي، وفي نجاعة المؤسستين الأمنية والقضائية في المغرب. فبوبكر الجامعي الذي انطبقت عليه أول أمس مقولة "قاليه واش كتعرف العلم قاليه كنعرف نزيد فيه"، حاول وبدون استحياء تزوير المعطيات المدونة في التاريخ القريب، وأراد تغليط متابعيه عندما قال بأن هذا الإرهابي المتورط في الأحداث الإرهابية التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء سنة 2003، قد حظي بعفو ملكي بعد قضائه سنتين فقط من عقوبة 30 سنة، سجنا نافذة التي حكم بها حسب مزاعمه، في الوقت الذي لازال فيه هذا الإرهابي الذي تحدث عنه بوبكر الجامعي لحدود الساعة بالسجن، بعدما حكم عليه القضاء المغربي بالإعدام يوم 19 غشت 2003. يتضح إذن من خلال هذا الانحراف الجديد لبوبكر الجامعي أن دعاة العدمية عندما عجزوا عن إيجاد "الثغرات" في عمل المؤسسة الأمنية حاليا، يلجؤون بالخطأ والكذب والبهتان والافتراء إلى أرشيف السنوات الخوالي (الخبز البايت) من أجل الاقتتات منه أملا في إيجاد ما يشفي غليلهم ويغدي حقدهم على هذه المؤسسات الأمنية التي حمت ولازالت تحمي بلادنا من التطرف والإرهاب ومن مكائد عملاء أعداء الوطن، والتي تستعين بها عدة دول عبر العالم بشهادة فرنسا، وهذا ما يقلق ويزعج الجامعي وفؤاد عبد المومني وجماعتهم. وليست هذه هي الكذبة الأولى لبوبكر الجامعي التي وثقها موقع برلمان.كوم، بل إن في حوزته ألبوما من الأكاذيب الموثقة والمصنفة،ويعود بعضها لأكثر من عشرين سنة، حين كان مسؤولا عن "أسبوعية لوجورنال"،وهو ما يعني حتما أن هذا الشخص "كان كيكذب من صغرو". فقد كتب يوما عمودا في "لوجورنال" يحكي فيه أن أحد الجينرالات روى له أن الملك الراحل الحسن الثاني أقام يوما مأدبة عشاء دعا إليها بعض الشخصيات، تناولوا خلالها طبق من الأبادينجال (بودنجال). وبعد وجبة العشاء، أثنى الحسن الثاني على أكلة الأبا دينجال، وتبعه الضيوف بوابل من المدح والإعجاب بذات الطبق، حسب ما كتبه الجامعي في أسبوعيته. وفي اليوم التالي، يضيف الجامعي، دعا الملك الراحل ضيوفه واشتكى لهم من ألم في بطنه بسبب أكلة "بودنجال"، فانتفض الجميع ساخطين على أكلة "بودنجال"، ووصفوها بأقبح النعوث ومنها أن "البادنجال" سيئ الطعم وسيئ السمعة أيضا. حينها رد عليهم الملك الراحل الحسن الثاني غاضبا -حسب رواية الجامعي دائما-" كيف لكم أيها المنافقون أن تشتموا "بودنجال" اليوم بعد أن مدحتموه يوم أمس؟ فأجابه أحدهم: "نحن نجالس الملك يا مولاي ولا نجالس "بودنجال"". فضحك الملك منوها بذكاء المتدخل وخفة دمه، حسب ما رواه بوبكر الجامعي. ولعل هدف الجامعي من هذه الحكاية هو إبراز أن محيط الملك لا يخالف قراراته، وأنه يتبنى أفكاره ولو كانت متناقضة بين الأمس واليوم. إوا "الله يلعن اللي ما يحشم"!.. وبينما كان ابو بكر الجامعي يتلذذ بذكر مثل هذه الحكاية بحث موقعنا عن مصدرهذه القصة فوجد انها مسروقة وانها تعود إلى العصر العباسي،حيث أن الشاعر أبو دلامة المعروف بدهائه والمقرب من الخليفة آنذاك، هو صاحب مقولة "نجالس أمير المؤمنين وليس أبي دينجال". واليوم وقد تطورت مصادر البحث يكفي للقارئ الكريم،أن يبحث عن هذه القصة عبر الأنترنيت، ليتأكد أن بوبكر الجامعي كاذب وسارق بل ويستحق لقب مسيلمة الكذاب، إلا اننا في برلمان.كوم، قررنا تسميته، ابتداء من اليوم، "أبو دنجال الجامعي".