بني اعياط: هل قدر الجمعاوي أن يعتصم مع أسرته أمام العمالة كي يستفيد من حقوقه ؟؟ رن الهاتف ، و قبل أن أجيب ، قلت في نفسي: هذا الرقم ليس غريبا عني؟؟؟ أخذت السماعة ، ألقيت التحية ، و بدأت أنصت لصوت ملؤه الأسى ، ينبع من قلب تعتصره المرارة، وبصوت يلفح من حوله نارا ، يملأ الدنيا أجيجا .. أنا فلان ابن فلان .... أتذكرني أخي الكريم ، الله ارحم الوالدين ؟؟؟ - من أنت؟؟؟ -- أنا ضحية اللوبي الخطير ببني عياط ؟؟؟ أنا الرجل الذي منعني الرئيس من الاستفادة من الكهرباء !!! أنا المواطن الذي سبق لي منذ مدة أن نشرت قصتي على صفحات البوابة !!! عفوا عفوا لقد تذكرتك ؟؟؟؟ حينئذ فهمت مِنَ الرجل قصته الجديدة - القديمة التي تتغير فصولها لكن بطلها واحد، بطلها المؤتمن على اصوات الناس؟؟ بطلها المسؤول عن تدبير الشأن المحلي و زبانيته كما يقول الجمعاوي ؟؟؟ أذنابه و من يحومون حول فتاته؟؟؟ فطرحت السؤال الوجيه في نظري تلك اللحظة: هل قَدَرُ الجمعاوي ان يعتصم مع اسرته أمام مقر العمالة لكي يستفيد من حقوقه التي تمنحها ايه مواطنته، مغرببته، بل حب لبلاده و ارضه كما يظهر في الصورة. أليس هذا السلوك الذي يقوم به اللوبي الخطير المستهدف للجمعاوي و اسرته سلوكا عدوانيا اتجاه العمالة و مسؤولها الأول؟؟؟ لقد أكد السيد الجمعاوي استغرابه للطريقة التي تعامل بها معه السيد العامل في آخر مرة يلتقيه حين خرج اليه، بعد أن منعوه من الدخول للحديث معه مباشرة ، فبعد أن شكره عما أسداه له من جميل بخصوص ملف الكهرباء ، جميل و مسؤولية عجز لسانه عن وصفها، عمل لن ننساه يقول، و بعدما استقبله بخصوص مشكل الماء الصالح للشرب، و سلمه ورقة توجيهات للسيد القائد بقيادة بني اعياط ليقوم بواجب ايجاد حل لمشكله مع الجمعية المكلفة بتسيير توزيع الماء الصالح للشرب، بل مع زبانية اللوبي المتحكمين في رقاب الناس بطريقة أو بأخرى، يقول استغربت لما قاله السيد العامل من جديد : مشكل لا حل لديه، و معه ذلك يقول الجمعاوي: السيد العامل أحترمه لما قدمه لي سابقا ، خيره أسبق كما يقال. فهل ضرب اللوبي الخطير بخيوطه ليصل إلى أسماع و آذان السيد العامل؟؟؟ و هل تمكن من السيد القائد الذي يرفع التقارير ؟؟ أم أن كثرة الزرود المشهورة في البيت المشهور و بالدورية المعروفة قيدت أنامل السيد القائد ببني اعياط ، فلم يستطع تكوين رؤية محايدة عن مشكل مواطن بسيط ، يكدح النهار كله ليعود الى بيته ليلا كي يستريح، فلا يجد قطرة ماء يغسل بها عرقه؟؟؟ كل منخرط في جمعية لتسيير الماء الصالح للشرب، إن كان صالحا فعلا، له حقوق و عليه واجبات، واجباته ان يؤدي واجب الانخراط و يؤدي فاتورة الماء الصالح للشرب الشهرية او الدورية، اما الحقوق فهي أن تلتزم الجمعية بل مكتبها التنفيذي بتوفير الماء له بشكل مستمر ، و اصلاح الأعطاب إن وجدت، و القيام بما يلزم من شراء العتاد و غيره، بل و نجد في الفاتورة مبلغا ماليا جزافيا يتم اضافته الى الاستهلاك الحقيقي لتسديد مصاريف الشبكة و غيرها. هذا كله واضح ما اظنه خاف على السيد القائد في قيادة بني اعياط ؟؟؟ لكن عجزه عن تدبير الملف و إثقال كاهل السيد العامل بملف بسيط ، يفهم منه أن اللوبي قد تمكن من سيادته ، إن لم نقل ابتلعه ؟؟ السيد الجمعاوي المعتصم اليوم الابعاء 19 دجنبر 2012 امام مقر العمالة برفقة أسرته الصغيرة، منعوه من الاستفادة من الماء الصالح للشرب بدوار اسوكا التابع لجماعة بني اعياط التي يراسها البرلماني عن حزب الميزان، اتجه للقائد ، فلم ينصفه حسب قوله دائما، و التقى السيد العامل الذي أحاله على القائد من جديد ، لكن القائد اخلف وعده، حاول رفع دعوى قضائية اماو وكيل الملك ، فلم يستجيبوا له، عاد مرة ثانية للعامل لكنه لم يفلح، و مع ذلك ظل شاكرا للسيد العامل جميل صنعه معه. ترى هل ستكون هذه مسيرة كل مواطن يريد ان يسيتفيد و يتمتع بحقوقه، و كأننا إزاء تشجيع من المفسدين للمواطنين على الاجحتجاج على السلطة، لتضغط على المفسدين بدورها، كي يمكنوا المواطنين من حقوقهم... .... حلقة مفرغة تضيع الجهود، و تقتل آمال التنمية المنتظرة ، رغم كل الشعارات الرنانة التي نسمعها صباح مساء. ... ... فهلا رفعت السلطة حقيقة شعار محاربة الفساد و المفسدين كي تخرج البسطاء من المواطنين من هذه الحقلة المفرغة على الأقل ، و تتفرغ هي نفسها لتحقيق التنمية عوض إهدار الساعات الطوال في معالجة قضايا جانبية.