بحضور جماهري خافث ومحتشم ، قام السيد عامل اقليم ازيلال ، الذي كان مرفوقا بجيش من المسؤولين الاقليمييين ، من درك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية ورؤساء مختلف المصالح والاجهزة الاقليمية ، باعطاء انطلاقة الاشغال في مشروعين اثنين بجماعة بني اعياط ، وبالضبط في تنفردة ، إسوكا ، سيدي علي بن ابراهيم والدواوير الاخرى المحيطة بها . المشروع الاول يتعلق بتزويد الدواوير التابعة للجماعة القروية بني اعياط بالماء الصالح للشرب ، بكلفة اجمالية بلغت 18 مليون درهم ، ساهمت فيه الجماعة القروية بالثلث في حين ساهم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالثلثين المتبقيين، هذا المشروع الذي سيتم من خلاله – حسب ما جاء في سبورة الشروحات- وضع 70 كلم من القنوان لتزويد الدواوير بالماء، وبناء وتجهيز 19 نافورة عمومية وانجاز 600 إيصال فردي . والمشروع الثاني يهم ربط نفس الدواوير بحافلات النقل ( الطوبيس) انطلاقا من بني ملال مرورا ببني اعياط المركز ووصولا الى سيدي علي بن ابراهيم. وقد كان في استقبال السيد العامل عدد من رجال السلطة و المنتخبين واعيان بعض القبائل المجاورة ، مع بعض الذين يصنفون انفسهم ضمن فعاليات المجتمع المدني وهم منهم براء ، وفي حوار مع أحد المناضلين الجمعويين بالمنطقة – فضل عدم ذكر اسمه- اعتبر ان هذه الزيارة جاءت " بدعوة من البرلماني الاستقلالي ورئيس الجماعة القروية لبني اعياط ، في ظروف اقل ما يمكن ان يقال عنها انها بداية لحملة انتخابية سابقة لاوانها ، وان هذه الزيارة ماهي إلا لدر الرماد على عيون المواطنين "، ذلك ان هذا النوع من" المشاريع رغم اهميتها لا ترقى الى طموحات وانشغالات المواطنين على اعتبار ان الحديث عن الماء مثلا ما هو الا ضرب من الاستخفاف بمشاعر الناس الفقراء خصوصا ونحن في الالفية الثالثة رغم الهالة الكبيرة التي اعطيت للمشروع و التي قامت لها الدنيا ولم تقعد " ويضيف نفس المصدر متهكما ومتحسرا في الان نفسه ، ان الساكنة ومن وقت بعيد " تنتظر انجاز مشاريع اخرى كتطهير المنطقة من النفايات التي تزكم الانوف والتي تنامت واصبحت منتشرة في كل نقطة وزاوية من محيط المنطقة ، اضافة الى احداث شبكات للصرف الصحي ومركز للولادة وغيرها " كما تساءل نفس المصدر عن " مآل السد التلي الذي لا زال طي الكتمان وصداه يتردد بين عموم المواطنين ويتقاذفه القيل والقال بينهم حول المكان الذي سيتم انشاؤه فيه، فبعضهم يقول في تل "تبيزوت" القريب من مركز بني اعياط والبعض الاخر يقول انه سيتم تحويله الى دوار العوينة مسقط راس رئيس الجماعة" ، ومن جهتنا فقد حاولنا غير ما مرة الاتصال بالسيد رئيس المجلس القروي لاستفساره حول الموضوع لكننا لم نتمكن من ذلك . وبين الاخذ والرد وتبادل الاتهامات والاقوال تبقى مصالح المواطنين معلقة الى اجل غير مسمى. نورالدين حنين/ المراسل