نزل كل من رئيس المجلس القروي لبني اعياط ، إقليم أزيلال مصحوبا بنائبه الوفي ( إ. ب ) الذي لا يفارق القائد و لا يغفل عن الخليفة، ، قائد أيت اعتاب ، خليفة مركز بني اعياط، و أحد أفراد الزاوية البصيرية، ضيوفا على المستشار الجماعي التراكتوري، نسبة إلى حزب التراكتور، الجرار، (ع .ش )، و ذلك ليلة الأربعاء 9 فبراير الجاري، من أجل الضغط على المستشار ليضم صوته إلى أغلبية الرئيس التي يساندها جهرا و علانية، ممثلا السلطة المحلية في شخصي القائد و الخليفة الإستقلاليين اللذين اعتنقا السياسة و عبرا عن مساندتهما للرئيس كقيمة مضافة و صوت سلطوي نافذ، دون أن ننسى بركة ممثل الزاوية الذي أصبحت كلمته هي العليا كما كان الشأن في ما يخص تحديد موقع بناء الثانوية، القرار الذي لم يتطلب سوى إطعام ذوي النفوذ، ليتراجعوا عن اختيارهم للمركز كما هو الحال في جميع المراكز بإقليم أزيلال... الذي يهم العياطيين اليوم أكثر من أي وقت مضى، هو معرفة من أعطى الضوء الأخضر للقائد و الخليفة لمساندة الرئيس و استمالة التراكتوريست بطريقة أو بأخرى، و المشاركة الفعلية في الشأن السياسي لبني اعياط؟ هل قائد مركز ابزو الذي لا يخفي دعمه و مساندته الكاملة و الدائمة للرئيس؟ هل السيد العامل؟ لا عين شافت و لا قلب وجع، كما حصل مع السابقين من عمال و قواد و خلفاء، أو خلفان . فرغم نشر مقال في الموضوع بموقع بوابة أزيلال، حل عشية الإثنين 14 فبراير الجاري، فريق الأغلبية المخدومة التي ترعاها السلطة المحلية، ضيفا على السيد الرئيس الذي ألف أن يخاطبهم كعادته بشهادة الطبقة الواعية و المعارضة التي فضلت الحفاظ على عزتها و كرامتها، ألف أن يخاطبهم و يقنعهم بأطباق الختم و الدجاج و الكسكس، بحضور الفقهاء، يا سلام على الحياة السياسية يا سلام، هذه الحفلات التي تعود بنا عقودا إلى الوراء، كل هذا من أجل تمرير الحساب الإداري يوم الجمعة 18 فبراير الجاري، و من هنا أقفز على ما جاء في عرض الفقيه الحبيب المالكي الذي قدمه مؤخرا بكل من أزيلال و دمنات و الذي قال فيه بأن السياسة عمل نبيل و ليس متاجرة و أن الشباب لا يخاف من السياسة و تحدث عن الإصلاحات، إذا كان تصرف القائد و الخليفة عملا نبيلا، فبئس السياسة و بئس المتاجرة، و إذا كانت المحاضرات البطنية هي إصلاحات مغرب اليوم، فهذا هو سبب عزوف الشباب عن الإنخراط في اللعبة السياسة، و نخبر للا الحكومة و الرأي العام الوطني بأن العياطيين عانوا منذ فجر الإستقلال، من هذه التجاوزات و اللعبة القذرة برعاية السلطات المحلية و الإقليمية. ولعل ما و قع هذا الأسبوع، في العهد الجديد، في مغرب اليوم و في الألفية الثالثة، لدليل قاطع على أن السياسة لعبة قذرة، و أن السلطات بأزيلال طرف رئيسي في اللعبة. نتمنى أن تتدخل السلطات المركزية لمحاسبة و معاقبة المفسدين، كما نتمنى أن تقدم المعارضة استقالتها الجماعية احتجاجا و استنكارا لتدخل السلطة في حملة سابقة لأوانها، و المطالبة بتقطيع جماعي لبني اعياط كما هو الشأن بالنسبة لأفورار و تيموليلت، باعتبار جماعة بني اعياط واحدة من أكبر الجماعات بإقليم أزيلال. المراسل