نوافي القراء الأوفياء و المتتبعين من جمعيات مهتمة بحقوق الإنسان و إعلاميين و هيآت المجتمع المدني بالفقيه بن صالح و ولاية تادلة أزيلال و خصوصا رجال و نساء التعليم العمومي و الخصوصي التابعين لأكاديمية الجهة بحقيقة ما يقع للأساتذة و الأطر الإدارية التي يستغنى عنها في آخر العام الدراسي أو في أول كل سنة ، تلك حقيقة كالحنظل لا يذوق مرارتها إلا من يصطدم بوضع البطالة من جديد و البحث المضني عن البديل . نموذج هذه الظاهرة - التي نصنفها في إطار المعيقات و المطبات التي تحول دون تطور تعليمنا الخصوصي و تحد من مردود يته – حالة الأخت الأستاذة العاشق زهور و ما حدث لها من طرد تعسفي و لا قانوني من طرف مشغلها صاحب مؤسسة النورس للتعليم الخصوصي الأولي و الابتدائي . سنتطرق هنا للحوار الذي أجريناه مع الأخت زهور العاشق أستاذة اللغة الفرنسية وهي للإشارة مجازة في اللغة العربية ، هنا لتتأكدوا من كون الباطرون يفرض المادة على الأساتذة دون علم النيابة و المؤطرين و المفتشين أو بعلمهم ليكون الخاسر الأكبر هو العملية التعليمية التعلمية و التلميذ بالخصوص ، هذا الحوار هو لتوضيح و دحض ما جاء على لسان صاحب النورس غ – ع - م ، من أن زهور العاشق هي من كانت السبب في إقالتها من وظيفتها . س : الأخت زهور كيف التحقت لأول مرة بالنورس ؟ ج : - بعد التخلص من الأستاذة فاطمة أعراف بطريقة استفزازية و مهينة لكرامة إطارة تعليمية ، لا لشيء إلا لكونها اضطرت لحمل ابنتها عند الطبيب لفحصها ، دون رضا صاحب المؤسسة و زوجته ، تم المناداة علي للتدريس بنفس المادة التي هي اللغة العربية مستوى الثالث ابتدائي و الروض ، ما حز في نفسي نظرا لأن أعرا ف فاطمة كانت مطلقة ببنت و في أمس الحاجة للعمل . س : هل صاحب النورس يشغل عن طريق عقود العمل الممضاة لدى السلطات العمومية ؟ ج : لم نمض على أي عقد عمل قانوني ، بل اشتغلنا بطريقته هو و هي التعاقد الشفهي حول الأجرة الشهرية و شروط الاشتغال بالمؤسسة التي يسيرها هو و زوجته على هواهما و بطريقتهما الخاصة بالرغم من تدني مستواهما التعليمي ، بل أن غ ع م غير حاصل على أي شهادة دراسية بالمرة . لا يشغل بالعقد من أجل التحايل على القانون في حالة المطالبة بالحق في شواهد العمل أو الطرد التعسفي . س : هل أنتم منضوون في أي عمل نقابي كونه إطار تنظيمي و قانوني للدفاع عن حقوق المشتغلين بالتعليم الخاص ؟ ج : نعم أنا نائبة الكاتب العام للنقابة المهتمة بقطاع التعليم الخصوصي بالفقيه بن صالح مما أجج غضب صاحب النورس منذ أن علم بالأمر و أصبح يتحين الفرصة لكي يواجهني بطردي من العمل ، و رغم ذلك و بسب العطاء المبذول من طرفي بالمؤسسة فقد مرت سنة 2011- 2012 الدراسية في جو مناسب ؛ إ لا أنني تفا جئت يوم 06 شتنبر 2012 و هو أول يوم دراسي للعام الحالي ؛ بقرار طردي و منعي من مسايرة عملي . س : جاء في رده عليك كونه صاحب المؤسسة و هو حر في ما يقرر ؛ ما رأيك ؟ ج : رأيي كما هو رأي كل مهتم و الجمعيات الحقوقية و النقابات المهنية و رجال التعليم العام و الخاص كون القانون و العدالة فوق كل المواطنين و الحكم سوف يقول كلمته في ما بيننا . س : هل ستقاضين صاحب النورس إذا ؟ ج : نعم لقد توجهت بملفي القانوني و المطلبي للمحكمة الإدارية التي تختص بالبث في هكذا نزاعات بين المشغل و المشتغل ، كما أحيط الرأي العام علما بأن العديد من الأساتذة و المديرين ممن اشتغلوا معه حدث لهم الطرد التعسفي الأحادي الجانب ، منهم من تابعه قضائيا ، و منهم من جعله كبرياءه يترفع عن التقاضي مع هكذا شخص . اليوم الأمور تطورت شيئا ما و أنا أظن أن القضاء سينصف مثل حالتي ، لما يعرفه المجتمع من حراك ياسي و اجتماعي ونظرا للقرارات الأخيرة لوزير التعليم . كما أنني و مجموعة من الأطر المنضوية بالجمعية و النقابة و المتعاطفين مع ملفنا ا لمطلبي نعبر عن استياءنا من كون صاحب المؤسسة التعليمية الخصوصية بالإقليم عموما يصافحك بيد و يصفعك باليد الأخرى ؛ فهم يعتبرون رابطة التعليم الخصوصي بالجهة مطية للانتهازية و قضاء أغراض خاصة من الاستفادة من التكوين الأساسي و المهني و التملص من الضرائب ، أما نقابة الأطر التعليمية و الإدارية فيرفضون التعامل معها لا لشيء إلا لكونها تدافع عن حقوقنا المشروعة . س : كيف قضيتم الخمس سنوات من العمل بمؤسسة النورس من حيث المراقبة و المتابعة و الإشراف ؟ ج : المشرفان و المراقبان هما صاحب النورس و زوجته منذ بداية السنة و اقتناء الكتب و المقررات الدراسية و التأمين و افتتاح العام الدراسي و النقل المدرسي مرورا بالمتابعة اليومية من طرفهما ، كأننا نعمل بالسوق السوداء ، لم نستفد من التكوين البيداغوجي الأساسي إلا مرة واحدة و بدون شواهد طبعا . لقد كنا يوميا نعاني من مضايقات زوجة صاحب المؤسسة التي تطل على حجرات الدراسة من النوافذ على شكل المرآة لمنزلها الذي يطل على الساحة العامة للمدرسة ، فهي تسير على هواها إن أرادت الدردشة و النميمة مع إحدى الأستاذات فلا بأس في ذلك ، و العكس غير صحيح في عرفها ، و قد تتدخل في التنقيط و المسايرة رغم عدم كفاءتها التعليمية لأنها لم تحصل حتى على الشهادة الإعدادية .... ناهيكم عن تعرض الكثير من الأطفال للضرب الجارح على يد الباطرون لأسباب دراسية ، فهو الذي يستعرض عضلاته على أكباد الذين وضعوا فيه تقثهم و سلموه أبناءهم و بناتهم ....كما حدث مع التلميذ شكري عمر الذي كان أبوه سيقاضيه في المحكمة لولا تدخلات دوي الفضل و التصالح بين الطرفين . س : قلتي لنا في أول هذا اللقاء أنك مجازة في اللغة العربية ، كيف تدرسين الفرنسية ؟ ج : قمت بتدريس اللغة العربية في العام الأول ، و بداية من العام الموالي استدعاني الباطرون و زوجته بشكل انفرادي دون تواجد المشرف البيداغوجي أو المفتش و فرضا علي تدريس الفرنسية ، فكنت بين اختيارين أحلاهما مر من طبيعة الحال ، لقد كنت بحاجة للتوظيف بسبب عجز والدي و لدعم أختي المريضة ، أما لو رفضت فكان سيكون جوابهم طردي حينها . ورغم ذلك فقد تحديت العوائق و قمت بتدريس الفرنسية باستحقاق عن طريق البحث و المثابرة و الجدية استجابة لنداء الضمير و الواجب. س : ما هي آخر كلمة لك للمتتبع و القارئ و العموم ؟ ج : أولا أقول لصاحب المؤسسة " النورس " : " القضاء بينا " ، و للأطر التعليمية التضامن معي في إطار نقابتنا العتيدة و جمعيتنا و للجمعيات الحقوقية مساندة ملفي القانوني ، و أشكر الإعلاميين الذين شرعوا نوافذهم على ملفي و قضيتي منذ الوهلة الأولى ، كما أشد على أيدي من وقف محتجا معي أمام مؤسسة النورس من معطلي الجمعيات و الأساتذة و الصحافيين و العموم نساء و رجالا .