بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط، اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة إسرائيل ووزير دفاعه السابق    البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم (الدورة 11): "ديربي صامت" بدون حضور الجماهير بين الرجاء والوداد!    الحزب الحاكم في البرازيل يعلن دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    تنسيقية الصحافة الرياضية تدين التجاوزات وتلوّح بالتصعيد    الجديدة: توقيف 18 مرشحا للهجرة السرية        "ديربي الشمال"... مباراة المتناقضات بين طنجة الباحث عن مواصلة النتائج الإيجابية وتطوان الطامح لاستعادة التوازن    دراسة: تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة    مشاريع كبرى بالأقاليم الجنوبية لتأمين مياه الشرب والسقي    جمعويون يصدرون تقريرا بأرقام ومعطيات مقلقة عن سوق الأدوية    اسبانيا تسعى للتنازل عن المجال الجوي في الصحراء لصالح المغرب    سعر البيتكوين يتخطى عتبة ال 95 ألف دولار للمرة الأولى        أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    "لابيجي" تحقق مع موظفي شرطة بابن جرير يشتبه تورطهما في قضية ارتشاء    نقابة تندد بتدهور الوضع الصحي بجهة الشرق    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    الحكومة الأمريكية تشتكي ممارسات شركة "غوغل" إلى القضاء    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    حادثة مأساوية تكشف أزمة النقل العمومي بإقليم العرائش    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    المركز السينمائي المغربي يدعم إنشاء القاعات السينمائية ب12 مليون درهم    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    البابا فرنسيس يتخلى عن عُرف استمر لقرون يخص جنازته ومكان دفنه    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    الأساتذة الباحثون بجامعة ابن زهر يحتجّون على مذكّرة وزارية تهدّد مُكتسباتهم المهنية    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل        جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    بلاغ قوي للتنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب    منح 12 مليون درهم لدعم إنشاء ثلاث قاعات سينمائية        تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    من الحمى إلى الالتهابات .. أعراض الحصبة عند الأطفال    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    "من المسافة صفر".. 22 قصّة تخاطب العالم عن صمود المخيمات في غزة    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمينة مجدوب كيف ندرس الأمازيغية أفضل ؟

تدريس الأمازيغية بجهة فاس بولمان الواقع والتحديات
أعد الحوار وقدم له : عزيز باكوش
بهدف ترسيخ الديموقراطية وتكريس دولة الحق والقانون، جدد ملك البلاد التزامه الراسخ بإعطاء دفعة جديدة لدينامية الإصلاح العميق، أساسها وجوهرها منظومة دستورية ديموقراطية ، وأعلن في خطاب وجهه الى الأمة عن مراجعة دستورية عميقة. وبعد أن ذكر جلالته بالثوابت التي هي محط إجماع وطني، والتي تشكل إطارا مرجعيا راسخا، أوضح الملك محمد السادس أن التعديل الدستوري الشامل ينبغي أن يستند على سبعة مرتكزات أساسية بالتكريس الدستوري للطابع التعددي للهوية المغربية الموحدة، الغنية بتنوع روافدها، وفي صلبها الأمازيغية، كرصيد لجميع المغاربة، دون استثناء..
في الحوار التالي ، نسائل السيدة أمينة مجدوب ناشطة وفاعلة في الحقلين التربوي والأمازيغي ، ونتحرى واقع وآفاق المرحلة على ضوء التحولات الجوهرية التي يشهدها الحق السياسي الوطني ، كما نسلط الضوء على واقع وآفاق تدريس الأمازيغية ونستكشف حجم الإكراهات والتحديات التي تواجهها بالجهة.
س : كيف تم التقاط ذبذبات الخطاب الملكي وتصريفه من قبلكم كمعنيين، وما أجندتكم لتصريف اللغة الأمازيغية في قطاع التربية والتكوين ؟
بداية ، وفي سياق الحديث عن الأطر المرجعية لتدريس اللغة الأمازيغية يمكن التأكيد على أن تطبيق إدماج اللغة الأمازيغية في المنظومة التربوية بشكل أساس بناء على الخطب الملكية السامية خصوصا خطاب العرش لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله يوم 30 يوليوز 2001 .حيث أعلن جلالته عن “إدراج اللغة الأمازيغية لأول مرة بالمنظومة التربوية ببلادنا”.الخطاب الملكي السامي في أجدير بتاريخ 17 أكتوبر 2001 حيث أكد جلالته بمناسبة الإعلان عن الظهير الشريف المحدث للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية “... إن الأمازيغية التي تمتد جدورها في أعماق تاريخ الشعب المغربي، هي ملك لكل المغاربة بدون استثناء وأنها مكون أساسي للثقافة الوطنية، وتراث ثقافي زاخر شاهد على حضورها في كل معالم التاريخ والحضارة المغربية...” انتهى كلام صاحب الجلالة.
وبالإضافة إلى الخطب الملكية السامية، فإن لجنة التوجيهات والاختيارات التربوية قد أولت أهمية قصوى لتدريس اللغة والثقافة والحضارة الأمازيغية، في الوثيقة الإطار المؤطرة للمناهج التربوية الجديدة نظرا لعدة أبعاد أهمها: بعدها الحضاري بمختلف مكوناته وروافده. بوصفها لغة متداولة في نطاق واسع في الابداع الثقافي والمعاملات اليومية في مجموع التراب الوطني.هذا بالإضافة إلى دورها في ترسيخ الهوية الحضارية المغربية بمختلف مكوناتها وابعادها وروافدها. فضلا عن أهمية الدور الذي ينبغي أن تقوم به في التنمية الشاملة والمستدامة للبلاد. وتبعا لما ذكر ، يمكن كذلك الحديث عن محطات أساسية وعن مخطط لتنفيذ وإدماج اللغة الأمازيغية في المسارات الدراسية الذي وضعته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية استنادا إلى المذكرات الوزارية خاصة:رقم 108 بتاريخ: فاتح شتنبر 2003 حول إدماج تدريس اللغة الأمازيغية في المسارات الدراسية.رقم 82 بتاريخ 20 يوليوز 2004 حول تنظيم الدورات التكوينية في بيداغوجيا وديداكتيك الأمازيغية.رقم 90 بتاريخ غشت 2005.رقم 130 بتاريخ 12 شتنبر 2006 حول تنظيم تدريس اللغة الأمازيغية وتكوين أساتذتها. ثم المذكرة الوزارية رقم 16 بتاريخ 26 شتنبر 2008 حول تنظيم تعميم تدريس اللغة الأمازيغية.
س : ما الأدوار التي لعبها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في تفعيل إدماج اللغة الأمازيغية في المسارات الدراسية؟
أعتقد أن من بين الأدوار الأساسية يمكن استحضار عنصرين أساسين ، فعلى مستوى إعداد العدة البيداغوجية وفي إطار الشراكة بين المعهد والوزارة ، نجد العملية المتمثلة في إعداد دفاتر التحملات الخاصة بالكتب المدرسية لست6 مستويات من التعليم الابتدائي. وإنجاز الكتب المدرسية والدلائل البيداغوجية لجميع مستويات التعليم الابتدائي، إضافة إلى العوامل الداعمة. ثم إنجاز الموارد الرقمية لتعليم وتعلم اللغة الأمازيغية. فضلا عن إعداد مصوغات التكوين المستمر لتكوين المفتشين وأساتذة اللغة.وإنجاز كراسات ودلائل الإدماج لكل مستويات التعليم الابتدائي.أما على مستوى التكوين المستمر: فهناك أجندة حيوية وفاعلة تتجلى في تكوين أكثر من 12000 أستاذ وأستاذة- تكوين أكثر من 300 مفتش ومفتشة – تكوين أكثر من 558 مدير ومديرة في التعليم الابتدائي ثم تكوين 75 مكون ومكونة في مراكز أساتذة التعليم الابتدائي.
س : هل أنتم راضون عن وضعية تدريس اللغة الأمازيغية بأكاديمية جهة فاس- بولمان؟
أعتقد أن تجربة أكاديمية جهة فاس – بولمان في الارتقاء بتدريس اللغة الامازيغية مبادرة رائدة تستحق التنويه . حيث عملت على بلورة مسار تدريس اللغة الأمازيغية بالجهة، كما حرصت الأكاديمية الجهوية على التفعيل التدريجي للمذكرات الوزارية المرجعية : 108- 82- 90- 130- 133. ويحق لأكاديمية جهة فاس- بولمان أن تفخر بمبادراتها الرائدة في تفعيل إدماج الأمازيغية في المسارات الدراسية وتطوير تدريسها على مستوى توسيع شبكة تدريس الأمازيغية وعلى مستوى التكوينات و على مستوى البنيات الإدارية والتربوية سواء في إطار التوجيهات العامة والاختيارات الوطنية ، أوانطلاقا من مضامين الميثاق الوطني للتربية والتكوين وخاصة ما يتعلق بتحسين تدريس اللغات والانفتاح على الأمازيغية ،كإحدى المكونات الأساسية للثقافة المغربية، وتنفيذا لمخطط إدماج تدريس اللغة الأمازيغية في المسارات الدراسية، وتفعيلا للمذكرات الوزارية في هذا الشأن. ويمكنكم الاستئناس بعض الارقام التي توضح بجلاء التطور الذي عرفه مسار تدريس اللغة الأمازيغية بجهة فاس بولمان في الفترة الممتدة ما بين 2003 و 2009 و 2010 . فعلى مستوى البنيات التحتية مثلا ، انتقلت المدراس من 20 إلى 120 مدرسة – والأقسام من 72 إلى 466 – والتلاميذ من 2132 الى 11723 تلميذا .فيما انتقل عدد الأساتذة من 47 سنة 2003 إلى 291 أستاذا برسم الموسم الدراسي 08-09 . أما على مستوى النيابات الأربع فقد تطور عدد المدارس المحتضنة للغة الأمازيغية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس/بولمان حيث ارتفع العدد من 72 الى 382 مدرسة محتضنة وهو مؤشر أكثر من جيد . وعلى مستوى التوسيع الافقي لشبكة تدريس اللغة الأمازيغية ، فنؤكد كمتتبعين أن أكاديمية جهة فاس بولمان هي الرائدة في تعيين أستاذ متخصص في تدريس اللغة الأمازيغية سنة 2003/2004. أما التوسيع العمودي فلا بد من استحضار التشبيك بين المؤسسات القريبة من بعضها إضافة إلى توسيع مدارس التعليم الخصوصي 2007/2008.
مجال التكوينات حظي بدوره بعناية كبيرة انطلاقا من تكوين الفوج الأول من أساتذة التعليم الابتدائي في تدريس الأمازيغية بالتعليم الابتدائي العمومي 18 يوليوز 2003 تكوين الفوج الأول من مديرات و مديري المدارس المعنية بتدريس الأمازيغية مارس 2007 أول دورة خاصة بالتكوين المستمر لفائدة الأساتذة الذين يدرسون الأمازيغية منذ 2003 مارس 2008. متابعة تنظيم ثلاث دورات تكوينية للأساتذة الجدد كل سنة، المنصوص عليها في المذكرات الوزارية : 108-90-130-133. مع تسجيل الجديد في التكوينات وهو توزيع كتاب المدرس على الأساتذة المعنيين. و توفير الكتاب المدرسي الخاص بالتلاميذ لثمنه المرتفع (30 درهما) ثم تنظيم دورة تكوينية لفائدة أعضاء الخلية الجهوية والإقليمية من أجل تدبير جيد لملف تدريس الأمازيغية. أما على صعيد البنيات الإدارية والتربوية :يمكن تسجيل العديد من الإجراءات والتدابير الناجعة منها انتداب منسقة جهوية في اللغة الأمازيغية. إحداث الخلية الجهوية والإقليمية وتتكون الخلية من : المفتشة التربوية منسقة الأمازيغية، مفتشو اللغة الأمازيغية، مسؤول عن الخريطة المدرسية، رئيس مصلحة الشؤون التربوية، رئيس مصلحة الموارد البشرية، مدير مدرسة ابتدائية،اجتماعات الخلية ومفتشي اللغة الأمازيغية بالجهة في بداية الموسم الدراسي وقبل وبعد كل دورة تدريبية وفي نهاية كل أسدس. في هذا الإطار تم عقد اللقاءات التربوية في اللغة الأمازيغية:اللقاء الجهوي الأول أشرف عليه السيد مدير (أ) في 24 فبراير 2004.- اللقاء الجهوي الثاني أشرف عليه السيد مدير(أ) في30 أبريل 2005. أما مضامين التكوينات ومحتويات اللقاءات الجهوية لرؤساء المؤسسات التعليمية المعنية بتدريس اللغة الأمازيغية فقد همت المرجعيات في تدريس اللغة الأمازيغية تنظيم تدريس اللغة الأمازيغية. تدبير الحصص الزمنية الخاصة بتدريس اللغة الأمازيغية. مضامين ومحتويات الدورات التكوينية لفائدة أساتذة اللغة الأمازيغية: المذكرتان الوزاريتان 130 و 133 المرجعيات السياسية والسيكولوجية والبيداغوجية والاجتماعية. تقديم حرف تيفيناغ. تقديم الكتاب المدرسي – الأسس التربوية والنفسية. الكفايات والمجالات الواردة في الكتاب المدرسي.. وعندما نقوم بضبط خريطة تدريس اللغة الأمازيغية 2009/2010 نجد ان مجموع المدرسين الملكفين بتدريس الامازيغية بالجهة بلغ 277 مدرسا تتصدرهم نيابة بولمان ب126 ثم صفرو 113 فاس 20 ومولاي يعقوب 18 .
ما حجم الصعوبات التي تواجه تدريس اللغة الأمازيغية بالجهة؟
أعتقد أنها صعوبات لها علاقة بنيوية تشمل كل المكونات بالنيابات . وتتجلى في نقص الموارد البشرية لتأهيل تدريس الأمازيغية. ثم عدم استجابة مؤسسات التعليم الخصوصي للمذكرات الوزارية والأكاديمية والنيابية التي تنص على إدماج الأمازيغية في التعلمات. فضلا عن تكليف موظفين بملف الأمازيغية على صعيد النيابات دون استفادتهم من أي تكوين لتدبير ملف الأمازيغية في البنية التربوية للمؤسسات المعنية بتدريسها. هناك أيضا صعوبات لها علاقة بالمؤطرين على مستوى تأطير ومراقبة مدرسي الأمازيغية لقلة عدد المفتشين المكلفين مع عدم تفرغهم. أضيف كذلك تناقص عدد المفتشين سنة بعد سنة لإحالتهم على التقاعد نيابة صفرو (نموذجا) فهي بدون مفتش اللغة الأمازيغية ، والسيدة النائبة لم تتخذ أية مبادرة في هذا الملف. وعدم إشراك مفتشي اللغة الأمازيغية عند إعداد وتخطيط البنيات التربوية بالمؤسسات. يمكن ايضا الحديث عن صعوبات تعرقل مهام المدرسين من بينها الموقف السلبي لبعض المديرين من اللغة الأمازيغية، والعمل على عرقلتها لتوزيع التلاميذ المستفيدين من دروس الأمازيغية على أقسام لا تدرس بها. عدم اسناد تدريس الأمازيغية للمدرسين الذين استفادوا من التكوين.قلة الحوامل البيداغوجية أو انعدامها بالسوق.مشاكل التنظيم التربوي والخريطة المدرسية.صعوبة إعداد الجذاذات، وتدبير الوضعيات التعليمية.عدم أجرأة المذكرات من طرف بعض المدرسين، وعدم اتخاذ المبادرات والابداع والانتظارية من الآخر؟؟؟تراجع بعض المدرسين عن تدريس الأمازيغية بدعوى عدم وجود الاستمرارية إذن لماذا جهودهم تذهب سدى؟؟؟ أما الصعوبات التي تخص التلاميذ(ت فنعتقد أن غلاء ثمن الكتاب المدرسي خصوصا المستوى الأول، وقلته في الوسط القروي. وعدم تكافؤ الفرص نظرا لعدم تعميم تدريس الأمازيغية في كل الأقسام على صعيد المؤسسة، وفي كل المؤسسات على صعيد جميع النيابات.حرمان التلاميذ من حقهم في استمرارية تعلم الأمازيغية في المستويات الموالية بعد نجاحهم هي تحديات حقيقية لابد من مواجهتها والتفكير فيها بواقعية .
وماحجم التفاؤل انطلاقا من التطورات الدستورية وعلى ضوء المستجدات التشريعية ذات الصلة ؟
نعتقد ان ثمة مواطن القوة يجب التأكيد على أهميتها وفي طليعتها : دسترة اللغة الأمازيغية التي يعطيها الدستور حماية وقوة قانونية. كذلك إدماج اللغة الأمازيغية في المخطط الاستعجالي للتربية والتكوين سواء في مشروع التحكم في اللغات أو ديداكتيك المواد بالتكوين المستمر أو في بيداغوجيا الإدماج. أما أجندة المستقبل فهي تتمثل على سبيل الحصر في :تنظيم الدورات التكوينية كل سنة للمدرسين القدامى والجدد مع الاخذ بعين الاعتبار الطلبات التي ترد على النيابة يعبر فيها أصحابها عن رغبتهم في تدريس الأمازيغية. وبطبيعة الحال لا يجب أن يحجب هذا التفاؤل مواطن الضعف:المتمثلة أساسا في :بطء سيرورة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية ، ضعف تحكم بعض المدرسين في اللغة الأمازيغية لضعف التكوين الذاتي.عدم الاستمرارية في التوسع العمودي مما يجعل جهود المدرسين ضائعة.قلة الوسائط البيداغوجية.عدم تقويم كفايات المتعلمين المكتسبة في اللغة الأمازيغية.عدم تنفيذ مضامين المذكرات الوزارية الخاصة بالأمازيغية. غياب اللغة الأمازيغية في الامتحان الاشهادي ، عدم اخضاع اللغة الأمازيغية للتقويم مثل باقي المواد.
ما ذا تقترحون للارتقاء بإدماج اللغة الأمازيغية في المسارات الدراسية؟
وضع استراتيجية وزارية واضحة المعالم حول تدريس اللغة الأمازيغية.تفعيل الخلايا الجهوية والاقليمية الخاصة بتتبع تدريس الأمازيغية.إحداث مصالح أو مكاتب خاصة بالنيابات لمتابعة ملف تدبير تدريس اللغة الأمازيغية.تشجيع الأساتذة على التخصص للتوسيع العمودي.توفير الموارد البشرية لاستمرار تدريس الأمازيغية.توسيع تدريس الأمازيغية أفقيا وعموديا في كل المؤسسات العمومية والخصوصية.تكليف مدرسي الأمازيغية بالتخصص كلما زاد عدد الأقسام عن 8.تكثيف الزيارات التتبعية وإعداد التقارير من طرف المفتشين.إحداث منصب اللغة الأمازيغية في الحركة الانتقالية وإعادة الانتشار.تفعيل المذكرات الوزراية الخاصة بإدماج اللغة الأمازيغية وتنظيم تدريسها خصوصا المذكرة 116 و 133.تشغيل الفائضين والفائضات.تخفيض أثمنة الكتاب المدرسي للتلميذ والتلميذة.
السؤال بصدد الأمازيغية باكاديمية فاس بولمان لم يعد هو: لماذا ندرس الأمازيغية، وإنما هو كيف ندرسها أفضل ؟
نعتقد أن هذا الانتقال من سؤال إلى سؤال في حد ذاته تطور إيجابي في اتخاذ المبادرات القمينة بالارتقاء بجودة تدريس الأمازيغية من أجل تحقيق المشروع الجماعي والانخراط في المجهود الوطني الهادف إلى بناء مجتمع ديمقراطي حداثي .إذ في سياق التوجيهات الملكية السامية الداعية إلى إرساء تعليم نوعي نطرح على أنفسنا رهانا يتمثل في مسالة جودة تدريس الأمازيغية ، وهو رهان مرتبط برهان جودة تدريس اللغات ، وفي هذا السياق علينا مواصلة الجهود للنجاح في تدريس الأمازيغية لإرساء التعلم المتجدد والمساير للبرنامج الاصلاحي للمنظومة، وخارطة الطريق هاته ستنجح بالتخطيط والإيمان والعمل التشاركي كل في اختصاصه لإنجاح رهان التميز.
أعد الحوار وقدم له : عزيز باكوش
نهج السيرة : السيدة أمينة مجدوب مفتشة مركزية بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي حاصلة على الإجازة في اللغة العربية ، استفادت من حلقات تكوينية في مجالات متعددة . كما سهمت في تأطير لقاءات وأيام دراسية سواء في مختلف الأسلاك التعليمية خاصة كمنسقة الجهوية لتأطير اللغة الأمازيغية بجهة فاس بولمان .وتمتلك خبرة واسعة جراء مساهمتها في العديد من الأنشطة الإعلامية الاذاعية و الجمعوية .
- حاصلة على الجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية سنة 2005
- المشاركة في الندوات الدولية لمركز إيزيس لقضايا المرأة والتنمية
- المشاركة في وضع مشروع جهوي لمحاربة العنف ضد النساء
أنجزت أمينة مجدوب عددا من الدراسات والبحوث منها :* موقف الأساتذة من التغيرات التي تلحق المناهج التربوية* التربية الجنسية في المدرسة الابتدائية* حقوق الطفل في الإسلام* التواصل بين المدرسة والأسرة وأثره على مردودية المتعلم دراسة ميدانية* التعلم عن طريق بيداغوجيا حل المشكلات* تكوين الأساتذة في المستجدات التربوية: البرامج، الكفايات، الأهداف، تقنيات التواصل* التربية البدنية بالمدرسة الإبتدائية الواقع والآفاق* صعوبات تدريس التعبير الكتابي* معوقات تدريس القرآن الكريم بالتعليم الابتدائي* حقوق الطفل بين الإسلام والمواثيق الدولية* استراتيجية التقويم والدعم في الرياضيات -2+1 * كفايات القراءة* توافق المعلم مع الوسط القروي* دور الوسائل التعليمية في تدريس الاجتماعيات* الإشراف التربوي بين المراقبة والتقويم* تنمية الميولات القرائية عند الطفل* استراتيجيات القراءة وأسباب العزوف عنها * بيداغوجية التنشيط* الوضعيات التواصلية للمفتش التربوي* دور اللعب في تكوين شخصية الطفل* دور المنهج التجريبي في تدريس النشاط العلمي* استراتيجية التعليم والتعلم عن طريق حل المشكلات* دور المسرح المدرسي في تكوين شخصية الطفل* أنواع القراءة المرتكزات النظرية والمنهجية* المشروع التربوي بالمدرسة الإبتدائية* التعليم الأولي الواقع والآفاق* تمدرس الفتاة بالوسط القروي* المحطات الكرونولوجية التي عرفتها الإصلاحات التربوية* صورة المرأة في الكتاب المدرسي* ديداكتيك درس اللغة الأمازيغية* التعثر الدراسي كيف؟ ولماذا؟* التقويم بالمدرسة الإبتدائية والتلاميذ أية علاقة؟* أسباب العزوف عن التمدرس بالوسط القروي؟* تقنيات التواصل والعمل بالمجموعات* الخريطة التاريخية والصورة الجغرافية* أنشطة ما قبل التمدرس – خاصة التعليم الأولي
أما على مستوى إتقان اللغات :
- العربية : جيدة مقروءة ومنطوقة
- الفرنسية : متوسطة مقروءة ومنطوقة
- الإنجليزية: جيدة مقروءة ومنطوقة
- الأمازيغية: جيدة مقروءة ومنطوقة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.