أقدمت مؤسسة النورس للتعليم الخاص في سابقة خطيرة و دون سابق إنذار على طرد الاستاذة زهور العاشق بشكل تعسفي و بدون مبرر مقنع . و ذلك يوم الخميس الماضي 6 شتنبر 2012 . فالأستاذة زهور العاشق أفنت خمسة سنوات من عمرها في القيام بخدمات جليلة لهذه المؤسسة بكل إخلاص و تفان في العمل ، مساهمة بكل ما تملك من طاقات في تربية الأجيال القادمة و لم تبخل على الأجيال الناشئة مما لديها من قدرات معرفية و علمية في التربية و التكوين . لكنها تفاجأت بقرار طردها من هذه المؤسسة التعليمية . و لعل أكثر المفاجآت الكارثية في الموضوع هو أن سبب الطرد لم يكن تقصير في المهام الموكولة لهذه الأستاذة و لكن لأنها عضوة بالمكتب النقابي للتعليم الخاص بإقليم الفقيه بن صالح . فبدل أن تعوض هذه المؤسسة مجهود أطر التدريس قامت بممارسة سياسة التخويف و الترهيب في حق كل من يتجرأ على المطالبة بحقوقه . و يذكر أن شغيلة التعليم الخاص من أطر و أعوان و سائقين قد بدأوا مؤخرا للتكتل من أجل الدفاع عن حقوقهم المهضومة من طرف مالكي المؤسسات الخاصة. و بذلك نجد أن السائقين أسسوا جمعية تحت إسم جمعية السلامة للنقل المدرسي ثم انضووا تحت لواء نقابة الاتحاد الوطني للشغل ، أما الأطر و الأعوان فلهم جمعية النور لأطر و أعوان قطاع التعليم الخاص ، و أسسوا مؤخرا مكتب نقابي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب. و تندرج كل هذه التأسيسات لشغيلة التعليم الخاص في إطار السعي لتشكيل كتلة قوية قادرة على الدفاع عن حقوقها في وجه غطرسة و جشع و طمع مالكي المؤسسات الخاصة . و قد أعلن عمال التعليم الخصوصي بالفقيه بن صالح عن احتجاجهم و تنديدهم بهذه الممارسات الغير المقبولة و عبروا عن نيتهم للنزول إلى الشارع إحتجاجا على هذا الطرد التعسفي ، و التظاهر أمام مؤسسة النورس تحت شعار " عمال التعليم الخصوصي بالفقيه بن صالح ستنظم وقفات احتجاجية أمام النورس إذا طردت العاشق " و ذلك عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك . و تجدر الإشارة هنا إلى أن زهور العاشق تنتمي ايضا لجمعية الكرامة للمجازين المعطلين بإقليم الفقيه بن صالح التي تطالب بتسوية ملفات معطلين الإقليم . و يعتبر خبر هذا الطرد التعسفي محفزا مناسبا لهذه الجمعية للعودة إلى الاحتجاج بالشارع الشيء الذي ينبئ بإحتجاجات كثيفة قد تشهدها الأيام القليلة القادمة أمام مؤسسة النورس للتعليم الخاص .