على إثر الكارثة التي عرفتها أيت عبدي بعد سقوط منزل قتل خلاله ستة أطفال من أسرة واحدة و إصابة الأم بجروح انتقل والدا الأطفال الستة إلى أزيلال للاستشفاء و نظرا لغياب وسائل النقل و عزلة المنطقة فقد نقلت الأم محمولة على النعش لمسافة 16 ساعة على بساط الثلج الذي أصبح يشكل موتا أبيضا للساكنة ، وبعد الوصول إلى منطقة تاﯖورت بين تيلوكيت و زاوية أحنصال نقل محمد أعليتا و فاظمة الصادق إلى المستشفى الإقليمي لأزيلال و تلقيا دعما ماديا و معنويا من عامل الإقليم الجديد علي بوكناش ، وحضيا برعاية حكومية تمثلت في إيوائهما في منزل اكتري خصيصا لهما تم تجهيزه بالحاجيات الضرورية في انتظار دمجهما في إحدى القطاعات الحكومية في أزيلال و زارت أزيلال أونلاين والدا الأطفال الستة اللذان صرحا للبوابة بالتصريح التالي : إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل «نحمد الله على كل حال و نسأل الله عز و جل أن يلهمنا الصبر بعد فقداننا أبناءنا الستة ، و تركنا ماشيتنا التي لم نعد نعلم شيئا عن مصيرها ، بعد وصولنا إلى المستشفى الإقليمي بازيلال و بكل صراحة تلقينا رعاية كبيرة من قبل الممرضين و الأطباء و حضينا باهتمام كبير من مدير المستشفى الذي كان يزورنا في كل لحظة ، و ما أسعدنا كثيرا زيارة العامل الجديد حيث زارنا ثلاث مرات و كان أول من قدم لنا التعزية بعد وصولنا إلى أزيلال و هذا الدعم الذي تلقيناه من الحكومة لا نشك في أن السيد العامل هو من كان وراءه ، و لم نكن نتوقع يوما الاستقرار في ازيلال و التوفر على وظيفة تساعدنا على بناء حياة كريمة و لا ننسى كل اللذين زارونا في المستشفى من أبناء أيت عبدي و أزيلال و قدموا لنا دعما ماديا و معنويا» . و قد حضي محمد أعلتا و فاظمة الصادق برعاية حكومية تمثلت في إيوائهما في منزل بأزيلال و توظيفهما في إحدى القطاعات و لم يتسنى لنا معرفة تفاصيل التوظيف بعد .