ي مقهي بسيط، ولكنه حميم ودافئ في حميميته، مقهى نور الدين ببلدة ابزو الوديعة والمنسية عند تخوم الأطلس، أقامت جمعية الأمل للتنمية و البيئة حفلا تكريميا يوم السبت 16 06 2012 على شرف الشاعر الجميل صالح البريني، ابن البلدة أبا عن جد. افتتح الحفل، الذي أداره بكفاءة عالية الأستاذ محمد همامي، بكلمة الجمعية ألقاها كاتبها العام الأستاذ محمد هاشم، وفيها نوه بالشاعر المحتفى به، بعدما رحب بالضيوف والحضور. وبعد أن أكد على عزم الجمعية في أن تعمل ما في وسعها للتعريف بالطاقات المحلية في مختلف المجالات، وكسر طوق التهميش عن البلدة ما أمكنها ذلك. بعدها فُسح المجال لتقديم المجموعة الأولى من الشهادات في حق صاحب (حدائق الليل) الشاعر صالح البريني، قدمها الأساتذة: عبد الله بناجي وأحمد بهيشاوي وعبد اللطيف الهدار، وكلها أشادت بشاعرية المحتفى به، وصوته الشعري المتفرد، وخصاله الإنسانية الرفيعة، ودماثة خلقه، وثقافته الواسعة، وانتصاره لقضايا الأمة والناس البسطاء. ثم أعطيت الكلمة للأستاذ الشاعر صالح البريني ، وفيها عبر عن امتنانه للجهة المنظمة، ولأصدقائه الذين أبوا إلا أن يقاسموه متعة الاحتفاء، وشكر الحضور على مشاركته اللحظة الأثيرية. كما قدم سردا شيقا لسيرته الشعرية التي ابتدأت بانتمائه لقبائل الشعراء؛ بدءا بقبيلة طرفة وامرئ القيس والنابغة والأعشى والشنفرى و تأبط شرا... مرورا بقبيلة المتنبي والمعري وأبي نواس وأبي تمام و البحتري... انتهاء بقيبلة السياب والبياتي ودرويش والقاسم والمجاطي وراجع والكنوني... وهلم شعراء. بعد الشهادات الثلاث الأولى وكلمة المحتفى به، انتشى الحضور بلحظة شعرية راقية رائعة، أضفى عليها نسيم الليل والفضاء المفتوح وبساطة التواصل وعفويته، رونقا بهيا سما بالحاضرين في ملكوت الشعر، لتنتعش الأرواح وتنسى ما علق بها من أدران في زحمة اليومي وضغطه، فكان البهاء مع: الشاعر عبد الرحيم كريم ( من مدينة زاوية الشيخ) الشاعر أحمد بهيشاوي (من مدينة بني ملال) الشاعر عبد الله بناجي ( من مدينة الفقيه بن صالح) الزجال عبد القادر بوبول ( من مدينة زاوية الشيخ) ثم كانت المحطة الثانية من الشهادات، قدمها الأساتذة أصدقاء الشاعر: مصطفى البرهميني و محمد شهير وشمس الدين الداسوقي و المصطفى فرحات، وكلها انصبت على صالح البريني الإنسان، وصالح البريني الشاعر. كما أثارت مسألة الإبداع الشعري ومنزلة الشاعر بين المركز والهامش. ليُمنح الميكرفون من جديد للشاعر صالح البريني الذي أتحف وأمتع الحضور برائعته: مقهى تاغزوت. وليقرأ بعده عبد اللطيف الهدار قصيدته: تُرى يا المقيم، بعد أن ذكر بجانب من شخصية صالح البريني والمتعلق بالعمل الجمعوي باعتباره واحدا من مؤسسي جمعية الشراع الثقافي بابزو، التي ساهمت بشكل فعال في تحريك العمل الجمعوي محليا، وأيضا باعتباره مناضلا قحا في الجمعية المغربية للمعطلين. ومسك الشعر، كان للمحتفى به بآخر قصيدة جادت بها قريحته، وخص بها الأمير المجاهد: عبد الكريم الخطابي. لينتهي اللقاء الشعري التكريمي الجميل بتوزيع الشواهد التقديرية على المشاركين والمساهمين، وتقديم هدية رمزية على سبيل الذكرى للمحتفى به، والتقاط صور تذكارية. أزيلال أون لاين مكتب ابزو [image] [image] [image] [image]