في أول خرجة تواصلية للعامل الجديد شملت كل من جماعة تكلا، تنانت ،فم الجمعة ، بني حسان ،و تابية التقى خلالها المسؤول الأول بالعمالة مع المنتخبين في هذه الجماعات الخمسة حيث استعرضوا خلالها أهم المنجزات التي عرفتها جماعاتهم و الاكراهات التي واجهوها و الانتظارات و الآفاق المستقبلية التي يتطلعون إليها، وقد حضر هذا اللقاء التواصلي أيضا رؤساء المصالح الإدارية و الخارجية و رجال السلطة و مختلف الفاعلين من المجتمع المدني و مراسلي الجرائد المحلية و الوطنية. و من خلال العروض التي قدمها رؤساء الجماعات و تدخلات فعاليات المجتمع المدني تبين الوضع الذي تعيشه هذه الجماعات و قد اجاب رؤساء المصالح الخارجية على تساؤلاتهم و استفساراتهم كما أعقب كل التدخلات تقييم العامل الذي ركز على إستراتيجية العمل و الخطى اللازمة للخروج من الوضعية التي لا تليق بكثير من هذه الجماعات،و لوحظ أن سياسة العامل الجديد تنبني على تفعيل الشعارات التي رفعتها الحكومة من قبيل : الحكامة الجيدة و سياسة القرب و المفهوم الجديد للسلطة و هي في مجملها بالنسبة للإقليم تغيير سيعرفه مشرو ع التنمية الجاري و من ملاحظات و توصيات العامل في اللقاء التواصلي : ضرورة تفعيل المفهوم الجديد للسلطة و ترسيخ سياسة القرب ،و ضرورة تجنب التدخل العشوائي و الارتجالي للجماعات و المجلس الإقليمي مع وجوب الدراسة المعمقة قبل كل مشروع ، و أكد أن كل عمل يجب أن يمر من خطوات محسوبة انطلاقا من الفكرة إلى الدراسة ثم الانجاز و أكد العامل أن الأموال ليست هي المشكل بالنسبة للإقليم لكن المشكل هو ترشيدها، لأن الأموال لا تصنع الرجال بل العكس هو الصحيح...و في نفس المنحى أكد السيد "علي بيوكناش "أن سوء ترشيد و تدبير النفقات و الاعتمادات أخطر بكثير من سرقة المال العام. و بالنسبة للاهتمام بقطاع التعليم و الصحة و التجهيز أوضح أنها ظاهرة صحية لكن لا يجب إغفال القطاعات الاجتماعية التي تهتم بالشباب وتكوينهم و قضايا المرأة بصفة عامة... بالنسبة للمصالح الخارجية أكد عامل الإقليم أنها تعمل وفق الإمكانيات المتاحة و هي مطالبة بمراسلة المصالح المركزية لطلب العون و اعتمادات إضافية،كما ألح على تفعيل المواطنة بمفهومها الشمولي و ذلك بتضافر مجهودات الجميع من أجل تحقيق المصلحة العامة ،و فيما يخص تلاعب بعض المقاولات أكد على إجبارية محاربة المقاولات المتحايلة على المواطنين و الدولة و على ضرورة البحث على المقاولات المواطنة و ليس للمقاولات التي تتقدم للصفقات بأقل الأثمنة بغرض التحايل ثم تنسحب بعد أن تتصدى لها الدولة . و فيما يخص المقاربة التشاركية ألح المسؤول الأول بالعمالة على ضرورة إشراك الجميع في كل البرامج مع تبادل الثقة بين الشركاء . و بالنسبة للقاءين التواصليين في تنانت و فم الجمعة فقد مرا في جو ممطر و عرفا نقاشا حضاريا مع غياب بعض فعاليات المجتمع المدني في لقاء تنانت ،عكس لقاء فم الجمعة الذي عرف تدخل عدد كبير من الفعاليات، و سجل أيضا كثرة تردد رنين الهاتف النقال الذي شوش على الحضور . تقرير لحسن أﯕرام