سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عامل إقليم الناظور في تعقيبه على المداخلات في لقاء "السلامة الطرقية":*محاربة السلوكات الفردية هو حماية للمؤسسات *الراجلون يحترمون ممرات الراجلين متى توفرت
أخبار الناظور.كوم كما أشرنا في مراسلة سابقة عرف اللقاء التواصلي الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بعمالة الناظور يوم الاثنين الأخير 21 فبراير، مشاركة واسعة من الحضور بمداخلات في الصميم ساهم بها عدد من المنتخبين وممثلي الفعاليات الجمعوية والإعلامية انصبت حول موضوع السلامة الطرقية. وسجلت المداخلات انتقادات شديدة لقطاع الصحة وخصوصا خدمات قسم المستعجلات الذي أصبح يسمى بقسم المستعطلات كما جاء في مداخلة الزميل عبد المنعم شوقي، كما تم إبداء مجموعة من الملاحظات تهم خصوصا مصالح التجهيز والنقل والجمارك والوقاية المدينة. السيد عامل الإقليم عقب على هذه المداخلات مشيدا في البداية بحرص الجميع على الانخراط في موضوع يهم جميع المواطنين ونوه بمقترحات واستفسارات الحضور، ثم أعلن عن نية التفكير في إعداد إبرام اتفاقيات للشراكة مع مختلف المهتمين بالسلامة الطرقية. السيد العاقل بنتهامي اغتنم فرصة التعقيب على ما جاء في مداخلات مكونات المجتمع المدني ليعلن عن عملية هي في طور الانجاز تستهدف تقريب خدمات الوقاية المدنية من ساكنة البادية وذلك بفتح مراكز جديدة للإسعاف وأن تطلب الأمر الاستعانة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويبقى الهدف هو ضمان التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وكلما كانت التدخلات سريعة كلما أنقذنا حياة بشرية –يؤكد السيد العامل- الذي طالب بتوحيد الخريطة التي تحدد النقط السوداء وتوحيد الرؤيا لإعداد برنامج عمل يتصدى لحوادث السير وللاستعمال السيئ للفضاء الطرقي. وفي رده عن عدم احترام الراجلين للمرات الخاصة بهم وللإشارات الضوئية أكد السيد العامل أن الراجلين حريصين على احترام الممرات متى توفرت وهذه مسؤولية ملقاة على عاتق الجماعات المحلية، أما الإشارات الضوئية فإنها مع الأسف –يقول السيد العامل- لم تخضع لاستشارت كل الجهات المعنية، ولجنة السير والجولان مطالبة بالقيام بتشخيص دقيق للفضاء الطرقي وهذه كذلك من مسؤوليات واختصاصات الجماعات المحلية. السيد العامل أعلن عن وضع حظيرة لسيارات الإسعاف تسهر على ترشيدها مصلحة الوقاية المدنية، موجها نداء لهذه الأخيرة بالتحسين من معدل التدخل. وبخصوص ما جاء في المداخلات من انتقادات لقطاع الصحة، أوضح السيد العامل أن أول ما يجب التصدي له في هذا المجال، هو التصدي لظاهرة التغيبات التي يعرفها قطاع الصحة الحساس، وإذا كان هناك خصاص –يوضح السيد العامل- في قسم المستعجلات، فهذا لا يعني أن الأمور هي بخير داخل هذه المصلحة، لابد من الضرب بيد من حديد على كل الظواهر الشاذة التي لم تعد مقبولة في عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله. واخبر الحضور بأن الأسبوع الأخير عرف لقاءات خصصت للعمل على ضبط حاجيات المرافق الصحية، وتمت الموافقة على بناء مستشفى بزايو ومرافق صحية جديدة بالناظور وجماعات أخرى، ولم يستبعد السيد العاقل بنتهامي تنظيم لقاء تواصلي يهم قطاع الصحة بحضور وزيرة الصحة والكاتب العام للوزارة. وختم السيد العامل تعقيباته بالتأكيد على أن محاربة السلوكات الفردية هو حماية للمؤسسات وأن حادثة سير واحدة قادرة على تدمير أسرة بأكملها بمعنى أوضح أن وفاة شخص واحد في حادثة سير هي كارثة. وألح السيد العاقل بنتهامي على إحداث لجنة يقظة للتصدي لحوادث السير يعهد رئاستها للسيد الكاتب العام للعمالة وتعقد اجتماعات دورية كل ثلاثة أشهر. وعلى هامش هذا اللقاء التواصلي، بادر مجموعة من الفاعلين إلى الإعلان عن تأسيس الجمعية الإقليمية للسلامة الطرقية، مما اعتبره السيد العامل تفاعلا ايجابيا مع موضوع اللقاء التواصلي. الخلاصة هي أن اللقاء عرف نقاشا مستفيضا دام زهاء ثماني ساعات، تميز بالموضوعية والشفافية والنقد البناء.