أخبار الناظور.كوم احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب، لقاء موسعا ضم العديد من الفعاليات الجمعوية والإعلامية تم خلاله استعراض التحركات التي شهدتا وتشهدها الساحة السياسية المغربية على ضوء الأحداث التي عرفتها بعض الدول العربية. اللقاء استهل بعرض تقدم به الأخ عبد المنعم شوقي أشاد في مستهله بأجواء الحرية والاستقرار التي يعيشها بلدنا والأشواط والمحطات التاريخية التي قطعها للتصالح مع ذاته ومع تاريخه. إلا أنه تساءل عن الدوافع التي سمحت لشخصيات سياسية ونقابية بأن تستجيب لدعوة شباب "الفيسبوك" أو ما يسمى بغرف الدردشة وهي تتحمل مسؤوليات قيادية في أحزابها، وأن هؤلاء الشباب يقدمون مطالب هي نفس المطالب الموجودة لدى عدد كبير من الأحزاب، وتأتي اليوم هذه القيادات الحزبية والنقابية لتسير بخنوع وراء شباب كان من المفروض أن تكون هي في طليعته، لذلك فعلى كل من شارك في هذه المبادرة أن يمتلك الشجاعة لكي يحل هيئته الحزبية أو النقابية أو الجمعوية، لأن الاقتناع بمطالب وأسلوب الفيسبوك يفرض بصفة موضوعية إعلان الفشل في تأطير هذه المطالب قبل تحولها إلى هوية الكترونية. التدخلات التي جاءت على لسان المشاركين في هذا اللقاء الهام والموسع، أجمعت على التمسك بالدفاع عن الثوابت الوطنية ورفضها لأية جهة أن تستغل حسن نية مجموعة من الشباب المغربي الوطني لطرح مطالب سياسية فشلت في طرحها في فترات سابقة. وأكد الجميع على ايجابيات المصالحة التي تمت بين منطقة الريف والسلطات المركزية والإشادة بالزيارات الملكية الكريمة للمنطقة والتي تعززت معها البنيات التحتية وتحققت بفضلها العديد من المشاريع.