أفادت مصادر مطلعة أن قائد الدرك الملكي بقلعة السراغنة وستة من عناصر القوات المساعدة أصيبوا بجروح بتيدلي فطواكة،في مواجهات بين القوات العمومية ومواطنين قادمين من أولاد خلوف التابعة لإقليمقلعة السراغنة،عقب المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة من الجماعة للاحتجاج على مباشرة جماعة تيديلي فطواكة لعملية حفر ثقب مائي بمنطقة تزكبيت على الحدود بين إقليمي أزيلال و قلعة السراغنة،حيث قامت عشرات من ساكنة أولاد خلوف بمهاجمة المنطقة التي باشرت بها الجماعة المجاورة تيديلي فطواكة عملية حفر بئر،وألحقت أضرارا مادية بآلة الحفر التابعة لمقاول سوري،كما أصيب في الهجوم أيضا أربعة مواطنين وثلاثة من عمال الحفر يحملون جنسية سورية. وتعود فصول الصراع بين قبيلتي أولاد خلوف و تزكبيت حول الثقب المائي إلى فاتح أبريل،تاريخ انطلاق أشغال حفر بئر من قبل مصالح عمالة إقليم أزيلال،حيث تدخلت ساكنة من الجماعة الأولى ومنعت عملية الحفر،مما دفع بالمنتخبين من كلا الجماعتين إلى التدخل لرأب الصدع،حيث اجتمع الطرفان بقلعة السراغنة بحضور السلطات المحلية بجماعة أولاد خلوف،و قرروا إيفاد لجنة مختلطة توكل إليها مهمة تحديد نقطة حفر الثقب المائي،ومراعاة عدم التأثير على بئر أولاد خلوف المجاور ،الذي يعتبر مصدر الماء الشروب لجل ساكنة الجماعة،وقررت اللجنة في محضرها بغلق البئر الجديد إذا ثبت أنه سبب في امتصاص مياه الفرشة المائية المشتركة وقطع المياه عن ثقب أولاد خلوف. وقالت مصادر من جماعة تيدلي فطواكة أن الساكنة تفاجأت بعشرات من شباب أولاد خلوف نظموا مسيرة يوم 09أبريل ،وقاموا بإرجاع الأتربة إلى الثقب وطمره، وعمدوا إلى تكسير آلة الحفر،وتعريض عمالها للضرب المبرح ،وأرغموا مالكها إلى إبعاد الحفارة إلى خارج المنطقة،ومن جهة أخرى قامت ساكنة من تزكبيت بالتدخل و طلب إبقاء آلة الحفر بمكانها،مما أدى إلى نشوب نزاع بين شباب من جماعة أولاد خلوف و"تزكبيت"،أصيب على إثرها أربعة مواطنين بجروح،مع تسجيل حالات إغماء في صفوف النساء. وبعد تدخل القوات العمومية في اليوم الموالي(10أبريل)للفصل بين الطرفين المتنازعين،وبتزامن مع تنفيذ ساكنة من أيت خلوف لمسيرة احتجاجية ثانية،أدى تدخل عناصر من القوات المساعدة لمنع المشاركين فيها من التقدم في اتجاه الجماعة المجاورة و تخطي الطريق الجهوية الفاصلة بين إقليمي أزيلال و قلعة السراغنة، إلى اندلاع المواجهات بين المحتجين و العناصر الأمنية ،حيث عمد عشرة من شباب أولاد خلوف إلى تجاوز الحاجز الأمني ،الذي وضع للحيلولة دون وقوع صدامات بين ساكنة الجماعتين،وحسب مصادر من مكان الحادث فقد أدى تدخل القوات العمومية إلى إصابة ستة أفراد من القوات المساعدة و عناصر من رجال الدرك من بينهم قائد الدرك الملكي بقلعة السراغنة،واعتقال ثمانية شبان من المحتجين. وفي تصريح ل"البوابة"أكد عبد الحميد بن سعيدي رئيس جماعة تيديلي فطواكة،أن الحادث الدامي بمنطقة تزكبيت لن يؤثر على مستقبل العلاقات بين جماعته تيديلي فطواكة و جماعة أولاد خلوف،وأوضح أن التعاون بين الجماعتين كان له الفضل في الثمانينيات في حفر بئر بتراب جماعته لتزويد ساكنة من قلعة السراغنة بالماء الشروب،وقلل من مخاوف انقطاع الماء على أولاد خلوف بعد حفر الثقب المائي الجديد ب"تزكبيت"،وعزا تفاؤله إلى كون الفرشة المائية بالمنطقة لازالت فتية،وبالمقابل شدد الرئيس على ضرورة إيجاد حل فوري للنزاع القائم لكون ساكنة تزكبيت في حاجة ماسة للماء الشروب.