نشبت معارك عنيفة بين سكان من دوار تزكبيت التابع لقيادة تيديلي فطواكة دائرة دمنات ، وسكان ينتمون إلى دواوير أولاد خلوف التابع إداريا لقيادة الصهريج اقليمقلعة السراغنة ، وقد احتدمت الخلافات لتصل ذروتها يوم الأربعاء 11 أبريل 2012 حول حفر بئر ماء ، وترجع أسباب هذا النزاع ، إلى كون قبيلة أولاد خلوف قاموا بحفر بئر ماء منذ أزيد من ثلاث سنوات ، على تراب جماعتهم القريب جدا من دوار تزكبيت ، وتم الإتفاق على تخصيص صنور تستسقي منه ساكنة تزكبيت ، غير أن الحارس المكلف بهذا البئر كان يعمد إلى قطع الماء عن النساء وقد حضرن للتصبين أو الإستسقاء ، بدعوى عدم وجود الماء الكافي ، الأمر الذي دفع ساكنة تزكبيت إلى التفكير في حفر بئر خاص بهم ، على تراب جماعتهم بعيدا عن البئر الأول بحوالي 150 متر ، الشيء الذي أثار حفيظة سكان أولاد خلوف ، بدعوى أن هذا الحفر سيؤدي إلى نقص كبير في الفرشة المائية المتواجدة بين البئرين . مجموعة من ساكنة أولاد خلوف قاموا بالهجوم على صاحب الأشغال المكلف بعملية الحفر يوم الثلاثاء 10 أبريل 2012 الذي أصيب بجروح ، كما ألحقوا خسائر فادحة في الآت الحفر ، غير أن رد فعل سكان تزكبيت كان قويا ، حيث انهالوا عليهم بالحجارة ، وطردوهم من منطقة الأشغال ، الأمر الذي لم يستسغه سكان أولاد خلوف الذين جندوا كل شبابهم ، وأعدوا العدة للهجوم في اليوم الموالي لرد الإعتبار لما حصل بالأمس ، لكن السلطات الأمنية من قوات مساعدة ودرك ملكي الذين احتشدوا بالمكان، وحاولوا التفريق بين افراد القبيلتين ، ومنع الإشتباكات ،لم يكن مرغوبا في تواجدهم ، فكان رد الخلوفيين قويا ، وأمطروهم بوابل من الحجارة ، أصيب على إثرها أفراد من القوات المساعدة بعدة ورضوض ، كما أصيب دركي بكسور كما أكد لنا أحد السكان ممن عاين الأحداث ، كما أصيب أيضا قائد سرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة بجروح بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات، فيما أصيب العشرات من سكان القبيلتين بجروح متفاوتة.