ما تزال طوابير الشاحنات الممتلئة بالنفايات تجوب كل صباح أطراف مدينة دمنات باحثة عن مكان يؤوي حمولتها . وذلك بعدما اشتعلت النيران بالمطرح الرسمي وأدى ذلك إلى احتراق عدد كبير من أشجار اللوز مما حدا بالسكان إلى الاحتجاج من أجل تحويل المطرح إلى مكان آخر . وبالفعل استجابت البلدية لهذه الضغوطات فقررت رمي القمامة بمكانة قريب من المدينة بحي أيت معياض . الشيء الذي أثار غيض السكان الذين عمدوا إلى الاحتجاج من أجل إبعاد النفايات عن مساكنهم. فما كان للبلدية إلا أن تستجيب ظانة أنها وجدت الحل المناسب ألا وهو إبعاد المطرح إلى مكان بعيد بحوالي 10 كيلومترات على الطريق المؤدية إلى سيدي رحال ، ضمن تراب جماعة تيديلي وقرب دوار تزكبيت . لكن سكان الدوار فطنوا وخيبوا آمال مسؤولي البلدية. فما الحل إذن؟ صبيحة اليوم - الإثنين 03 غشت 2009 – شرعت البلدية في رمي القمامة في مكان قرب السوق البلدي ودفنها بالتراب لكن سكان الحي القريب كانوا لها أيضا بالمرصاد، فتوقف طابور الشاحنات مع حمولتها قرب السوق منتظرة مآلها . قبل أن تعمد إلى طرح الحمولة بالمكان الأخير تاركة أطنانا من القمامة في شوارع وأزقة المدينة تنتظر منذ يوم السبت الماضي . فهل يا ترى سيستمر هذا المسلسل الدرامي ومعه معاناة الساكنة من سوء تدبير هذا الملف الذي هو أشبه بجمرة حامية في صيف حار لا بد للمجلس البلدي أن يقبض عليها بكل مسؤولية وحزم.