خلف اندلاع حريق مهول بمطرح نفايات الأدوية وبقايا العمليات الجراحية بمستشفى الحسن الثاني بأكَادير، صباح يوم الثلاثاء 19 أبريل2011،رعبا في المرضى وعائلات الممرضين والأطباء بالسكن الوظيفي ، خاصة أن تسع عائلات كانت مهددة بحريق وشيك لولا وجود حائط منع لهيبه من أن يمتد إلى منازلها المجاورة لهذا المطرح. كما استنفر هذا الحريق الأول من نوعه بالمستشفى الجهوي عناصر الوقاية المدنية والشرطة العلمية والسلطات التي تدخلت بسرعة لإخماد الحريق الذي انبعثت منه رائحة كريهة أزكمت أنوف العائلات الكائنة بالسكن الوظيفي بله المرضى وعمال مطبخ المستشفى، خاصة أن المطرح المذكور يتواجد بالقرب منه. وحسب تصريحات السكان المتضررين، فوجود مطرح لنفايات الأدوية وبقايا العمليات الجراحية أضر كثيرا بساكنة المستشفى في السنوات الأخيرة حيث يتم تجميع النفايات به، ويتم ردم بعضها بينما تعمد الإدارة إلى إحراق البعض الآخر فيخلف ذلك أدخنة وروائح كريهة وخاصة في فصل الصيف، مما ألحق أضرارا مختلفة بالعائلات وأطفالها دون الحديث عن الروائح الكريهة التي تصل إلى أنوف المرضى بالأجنحة القريبة منه. وبرر مسؤول بالمستشفى وجود هذه النفايات بالمستشفى بكون المطرح الجديد للنفايات لأكادير الكبير أصبح تدبره شركة أجنبية رفضت نقل النفايات الطبية، خلافا لما كان معمولا به سابقا عندما كانت بلدية أكَادير تباشر بنفسها تدبير المطرح قبل أن يفوت إلى شركة إسبانية، وهذا ما خلق صعوبة للمستشفى في تدبير نفاياته الطبية وخاصة تلك الناتجة عن العمليات الجراحية والتي تحتاج إلى تعقيمات قبل رميها في المطرح. هذا وتجدر الإشارة إلى أن النفايات الطبية كانت دائما مثار نقاش وانتقاد من لدن المصلحة الملكفة بالنظافة ببلدية أكَادير، لذلك تحتاج اليوم إلى تدخل من عدة جهات لإيجاد طريقة لتدبيرها ومعالجتها حتى لا ترمى بمطرح المستشفى، نظرا لخطورتها من جهة ولما تخلفه من روائح كريهة وأدخنة كثيفة عند إحراقها بعين المكان تضر بالمرضى وعائلات الأطباء والممرضين وعمال المطبخ المجاور للمطرح من جهة ثانية.